الخليفة الثاني يتحدث أيضاً
قال عمر لابن عباس، وهو يتحدث عن سبب صرف الأمر عن[صفحه 37]
علي [عليه السلام]:
«والله، ما فعلنا الذي فعلنا معه عن عداوة، ولکن استصغرناه، وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب، وقريش؛ لما قد وترها»[1] .
وقال لابن عباس أيضاً:
«کرهت قريش أن تجمع لکم النبوة والخلافة، فتجفخوا الناس جفخاً[2] ، فنظرت قريش لأنفسها، فاختارت، ووفقت، فأصابت»[3] .
وفي موقف آخر قال الخليفة له: «استصغر العرب سنه».
کما أنه قد صرح أيضاً بأن قومه قد أبَوْه[4] .
وفي مناسبة أخري قال له:
«لا، ورب هذه البنية، لا
[صفحه 38]
تجتمع عليه قريش أبداً»[5] .
وقال أيضاً لابن عباس:
«إن علياً لأحق الناس بها، ولکن قريشاً لا تحتمله..»[6] .
صفحه 37، 38.
- الغدير ج1، ص 389 عن محاضرات الراغب، والبحار ج 8، ص 209 ـ الطبعة الحجرية.
- الجفخ: التکبر.
- قاموس الرجال ج6، ص 33 و403، وقال: رواه الطبري في أحوال عمر، والمسترشد في إمامة علي [عليه السلام]، ص 167 وشرح النهج للمعتزلي ج12، ص 53, وراجع ص 9 وعبرفيه بـ «قومکم» وفيه: «إنهم ينظرون إليه نظر الثور إلي جازره»، وراجع ج2، ص 58 والإيضاح: ص 199.
- راجع: شرح النهج للمعتزلي ج12، ص46 وراجع ج 2، ص 58 و 81، وفي هامشه عن الرياض النضرة ج2، ص173، وراجع: بهج الصباغة ج4، ص361، وقاموس الرجال ج 7، ص 201 وج6، ص 35 عن الموفقيات..
- وکشف الغمة ج2، ص 49، وقاموس الرجال ج 6، ص 398 وج 7، ص 188، وبهج الصباغة ج6، ص 244 وج 4 ص 381، ونقل عن البحار، طبع کمباني، ج8، ص213 و266 و292، وعن ناسخ التواريخ [الجزء المتعلق بالخلفاء]، ص72/80.
- تاريخ اليعقوبي ج2، ص 158، وقاموس الرجال ج6، ص 36 عنه.