خطبة الغدير پيامبر اكرم











خطبة الغدير پيامبر اکرم



(1) اَلْحَمدُ لِلَّهِ الَّذي عَلا في تَوَحُّدِهِ وَ دَني في تَفَرُّدِهِ

(2) وَ جَلَّ في سُلطانِهِ وَ عَظُمَ في اَرْکانِهِ

(3) وَ اَحاطَ بِکُلِ شَيئٍ وَ هُوَ في مَکانِهِ

(4) وَ قَهَرَ جَميعَ الْخَلقِ بِقُدرَتِهِ وَ بُرْهانِهِ

(5) مَجيداً لَمْ يَزَلْ مَحْمُوداً لا يَزالُ

(6) بارِئُ الْمَسمُوکاتِ وَ داحِي الْمَدحُوّاتِ

(7) وَ جَبّارُ الْاَرَضينَ وَالسَّمواتِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِکَةِ وَالرُّوحُ

(8) مُفَضِّلٌ عَلي جَميعِ مَنْ يَراهُ

(9) مُتَطَوِّلٌ عَلي مَنْ اَدْناهُ

(10) يَلْحَظُ کُلَّ عَيْنٍ وَ الْعُيُونُ لا تَراهُ

(11) کَريمٌ حَليمٌ ذُو أناةٍ

(12) قَدْ وَسِعَ کُلَّ شَيئٍ بِرَحْمَتِهِ وَ مَنَّ عَلَيْهِم بِنِعْمَتِهِ

(13) لا يُعَجِّلُ بانْتِقامِهِ وَ لايُبادِرُ اِلَيْهِمْ بِمَااستَحَقُّوا مِنْ عَذابِهِ

(14) قَدْ فَهِمَ السَّرائِرَ وَ عَلِمَ الضَّمائِرَ

(15) وَ لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ المَکْنُوناتُ وَ لَااشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الْخَفِيّاتُ

(16) لَهُ الْإِحاطَةُ بِکُلِّ شَئٍ وَالْغَلَبَةُ عَلي کُلِّ شَئٍ وَ الْقُوَّةُ في کُلِّ شَئٍ وَالْقُدرَةُ عَلي کُلِّ شَئٍ

(17) لَيْسَ مِثْلَهُ شَئٌ وَ هُوَ مُنْشِئُ الشَّئ حينَ لا شَيَْ

(18) دائِمٌ قائِمٌ بِالْقِسطِ لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ

(19) الْعَزيزُ الْحَکيمُ

[صفحه 19]

(20) جَلَّ عَنْ اَنْ تُدْرِکَهُ الْأَبصارَ وَ هُوَ يُدْرِکُ الْأَبصارُ

(21) وَ هُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ لا يَلْحَقُ اَحَدٌ وَصْفَهُ مِنْ مُعايَنَةٍ

(22) وَ لايَجِدُ اَحَدٌ کَيْفَ هُوَ مِن سِرٍّ وَ عَلانِيَةٍ اِلاَّ بِما دَلَّ عَزّ وَ جَلَّ عَلي نَفسِهِ

(23) وَ اَشْهَدُ بِاَنهُ اللَّهُ الَّذي مَلَأَ الدَّهْرَ قُدْسُهُ

(24) وَالَّذي يَغْشي الْأَبَدَ نُورُهُ

(25) وَالَّذي يُنْفِذُ اَمْرُهُ بِلا مُشاوَرَةِ مُشيرٍ

(26) وَ لا مَعَهُ شَريکٌ في تَقْديرِهِ وَ لاتَفاوُتَ في تَدْبيرِهِ

(27) صَوَّرَ ما اَبْدَعَ عَلي غَيْرِ مِثالٍ

(28) وَ خَلَقَ ما خَلَقَ بِلا مَعونَةٍ مِنْ اَحَدٍ

(29) وَ لا تَکَلُّفٍ وَ لَااحْتِيالٍ

(30) اَنْشَأَها فَکانَتْ وَ بَرَاَها فَبانَتْ

(31) فَهُوَ اللَّهُ الَّذي لا اِلهَ اِلاَّ هُو الْمُتْقِنُ الصَّنْعَةِ الْحَسَنُ الصَّنيعَةِ

(32) الْعَدْلُ الَّذي لا يَجُورُ وَالْأَکْرَمُ الَّذي تَرْجِعُ اِلَيْهِ الْأُمُورُ

(33) وَ اَشْهَدُ اَنَّهُ الَّذي تواضَعَ کُلُّ شَئٍ لِقُدْرَتِهِ

(34) وَ خَضَعَ کُلُّ شَئٍ لِهَيْبَتِهِ

(35) مالِکُ الأَمْلاکِ وَ مُفَلِّکُ الْأَفْلاکِ

(36) وَ مُسَخِّرُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ کُلٌّ يَجْري لِاَجَلٍ مُسَمّيً

(37) يُکَوِّرُ اللَّيلَ عَلَي النَّهارِ وَ يُکَوِّرُ النَّهارَ عَلَي اللَّيْلِ يَطْلُبُهُ حَثيثاً

(38) قاصِمُ کُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ وَ مُهْلِکُ کُلِّ شَيطانٍ مَريدٍ

(39) لَمْ يَکُنْ مَعَهُ ضِدٌّ وَ لانِدٌّ

(40) اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَکُنْ لَهُ کُفُواً اَحَدٌ

(41) اِلهٌ واحِدٌ وَ رَبٌّ ماجِدٌ

(42) يَشاءُ فَيُمْضي وَ يُريدُ فَيَقْضي

(43) وَ يَعْلَمُ فَيُحْصي وَ يُميتُ وَ يُحْيي

(44) وَ يُفْقِرُ وَ يُغْني وَ يُضْحِکُ وَ يُبْکي

[صفحه 20]

(45) وَ يُدْني وَ يَقْضي وَ يَمْنَعُ وَ يُعْطي

(46) لَهُ الْمُلْکُ وَ لَهُ الْحَمْدُ

(47) بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلي کُلِّ شَئٍ قَديرٌ

(48) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ

(49) لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ الْعَزيزُ الْغَفّارُ

(50) مُجيبُ الدُّعاءِ وَ مُجْزِلُ الْعَطاءِ

(51) مُحْصِي الْأَنْفاسِ وَ رَبُّ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ

(52) لا يَشکُلُ عَلَيْهِ شَئٌ وَ لايُضْجِرُهُ صُراخُ المُستَصرِخينَ

(53) وَ لايُبْرِمُهُ اِلْحاحُ الْمُلِحّينَ الْعاصِمُ للصّالِحينَ

(54) وَالْمُوَفِّقُ لِلْمُفْلِحينَ وَ مَوْلَي الْعالَمينَ

(55) الَّذِي اسْتَحَقَّ مِنْ کُلِّ خَلْقٍ اَنْ يَشْکُرَهُ وَ يَحْمَدَهُ عَلَي السَّراءِ وَالضَّراءِ وَ الشِّدَّةِ وَ الرَّخاءِ

(56) وَ اوُمِنُ بِهِ وَ مَلائِکَتِهِ وَ کُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ

(57) اَسْمَعُ اَمْرَهُ وَ اُطيعُ

(58) وَ اُبادِرُ اِلي کُلِّ ما يَرْضاهُ

(59) وَ اَسْتَسْلِمُ لِقَضائِهِ رَغْبَةً في طاعَتِه وَ خَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ

(60) لِأَنَّهُ اللَّهُ الَّذي لا يُؤْمَنُ مَکْرُهُ وَ لا يُخافُ جَورُهُ

(61) اُقِرُّ لَهُ عَلي نَفْسي بِالْعُبُودِيَّةِ وَ اَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ

(62) وَ اُؤَدّي ما اَوْحي اِلَيَّ حَذَراً اَنْ لا اَفْعَلَ فَتَحِلَّ بي مِنْهُ قارِعَةٌ لا يَدْفَعُها اَحَدٌ

(63) وَ اِنْ عَظُمَتْ حيلَتُهُ لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ لِاَنَّهُ قَدْ اَعْلَمَني اَنّي اِنْ لَمْ اُبَلِّغْ ما اَنْزَلَ اِلَيَّ فَما بَلَّغتُ رِسالَتَهُ

(64) فَقَدْ ضَمِنَ لي تَبارَکَ وَ تَعالي الْعِصْمَةَ

(65) وَ هُوَ اللَّهُ الْکافِي الْکَريمُ فَاَوْحي اِلَيَّ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ يا اَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما اُنْزِلَ اِلَيْکَ مِنْ رَبِّکَ في عَلِيٍّ وَ اِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُکِ مِنَ النّاس»[1] .

[صفحه 21]

(66) مَعاشِرَ النّاسِ ما قَصَّرْتُ في تَبليغِ ما اَنْزَلَهُ اِلَيَّ وَ اَنَا مُبَيِّنٌ لَکُمْ سَبَبَ هذِهِ الْآيَةِ اِنَّ جِبْرَئيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ هَبَطَ اِلَيَّ مِراراً ثَلاثاً ياْمُرُني عَنِ السَّلامِ رَبّي وَ هُوَ السَّلامُ اَنْ اَقُومَ في هذاَ الْمَشْهَدِ

(67) فَاُعْلِمَ کُلَّ اَبْيَضٍ وَ اَسْوَدٍ اَنَّ عَلِيَّ بْنَ اَبيطالِبٍ اَخي وَ وَصِيّي وَ خَليفَتي وَالْأمامُ مِنْ بَعْدي اَلَّذي مَحَلُّهُ مِنّي مَحَلُّ هروُنَ مِنْ مُوسي اِلاَّ اَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدي

(68) وَ هُوَ وَلِيُّکُمْ بَعْدَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ قَدْ اَنْزَلَ اللَّهُ تَبارَکَ وَ تَعالي عَلَيَّ بِذلِکَ آيَةً مِنْ کِتابِهِ «اِنَّما وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَالَّذينَ امَنُوا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلوةَ وَ يُؤتُونَ الزَّکوةَ وَ هُمْ راکِعُونَ»[2] .

(69) وَ عَلِيّ بنُ اَبيطالِبٍ اَقامَ الصَّلوةَ وَ اتَي الزَّکوةَ وَ هُوَ راکِعٌ يُريدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ في کُلِّ حالٍ

(70) وَ سَاَلْتُ جِبْرَئيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ أنْ يَسْتَعْفِيَ لي عَنْ تَبْليغِ ذلِکَ اِلَيْکُمْ اَيُّهَا النّاسُ لِعِلْمي بِقِلَّةِ الْمُتَّقينَ وَ کَثْرَةِ الْمُنافِقينَ وَ اِذْ غالِ الْآثِمينَ وَ حِيَلِ الْمُسْتَهْزِئينَ بالْإسلامِ الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ في کِتابِهِ بِاَنَّهُم يَقُولُونَ بِاَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ في قُلُوبِهِمْ وَ يَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيمٌ وَ کَثْرَةُ اَذاهُمْ لي غَيْرُ مَرَّةٍ حَتّي سَمُّوني اُذُناً وَ زَعَمُوا اَنّي کَذلِکَ لِکَثْرَةِ مُلازَمَتِهِ اِيّايَ وَ اِقْبالي عَلَيْهِ حَتّي اَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ في ذلِکَ وَ «مِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولونَ هُوَ اُذُنٌ»[3] قُلْ اُذُنُ عَلِيٍّ الَّذينَ يَزْعُمُونَ اَنَّهُ اُذُنُ «خَيْرٍ لَکُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ»[4] وَ لَوْ شِئْتُ اَنْ اُسَمِيَّ بِأَسْمائِهِمْ لَسَمَّيْتُ وَ اَنْ اُومِيَ اِلَيْهِمْ بَاَعْيانِهِمْ لَاَوْمَيْتُ وَ اَنْ اَدُلَّ عَلَيْهِمْ لَدَلَلْتُ وَ لکِنّي وَاللَّهِ في اُمُورِهِمْ قَدْ تَکَرَّمْتُ وَ کُلُّ ذلِکَ لا يُرْضِي اللَّهَ مِنّي اِلاَّ اَنْ اُبَلِّغَ ما اَنْزَلَ اِلَيَّ ثُمَّ تَلا عَليه السَّلامُ «يا اَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما اُنْزِلَ اِلَيْکَ مِنْ رَبِّکَ»[5] في عَلِيٍّ «وَ اِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النّاسِ»[6] .

[صفحه 22]

(71) فَاعْلَمُوا مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَبَهُ لَکُمْ وَلِيّاً وَ اِماماً مُفْتَرَضاً طاعَتُهُ عَلَي الْمُهاجِرينَ وَ الْأَنْصارِ وَ عَلَي التّابِعينَ لَهُمْ بِاِحْسانٍ وَ عَلَي الْبادي وَ الْحاضِرِ وَ عَلَي الْأَعْجَمِيِّ وَ الْعَرَبِيِّ وَ الْحُرِّ وَ الْمَملوکِ وَ الصَّغيرِ وَ الْکَبيرِ وَ عَلَي الْأَبْيَضِ وَ الْأَسْوَدِ وَ عَلي کُلِّ مُوَحِّدٍ ماضٍ حُکْمُهُ جايِزٌ قَوْلُهُ نافِذٌ اَمْرُهُ مَلْعُونٌ مَنْ خالَفَهُ مَرْحُومٌ مَنْ تَبِعَهُ وَ مَنْ صَدَّقَهُ فَقَدْ غَفَرَهُ اللَّهُ لَهُ وَ لِمَنْ سَمِعَ مِنْهُ وَ اَطاعَ لَهُ

(72) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّهُ اخِرُ مَقامٍ اَقُومُهُ في هذَا الْمَشْهَدِ فَاسْمَعُوا وَ اَطيعُوا وَ انْقادُوا لِاَمْرِ رَبِّکُمْ

(73) فَاِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ رَبُّکُمْ وَ وَلِيُّکُمْ وَ اِلهُکُمْ ثُمَّ مِنْ دُونِهِ رَسُولُهُ مُحَمَّدٌ وَلِيُّکُمْ وَالْقائِمُ الْمُخاطِبُ لَکُمْ ثُمَّ مِنْ بَعْدي عَلِيٌّ وَلِيُّکُمْ وَ اِمامُکُمْ بِاَمْرِاللَّهِ رَبِّکُمْ ثُمَّ الْأِمامَةُ في ذُرِيَّتي مِنْ وُلْدِهِ اِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ يَوْمَ تَلْقَوْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لا حَلالَ اِلاَّ ما اَحَلَّهُ اللَّهُ وَ لا حَرامَ اِلاَّ ما حَرَّمَهُ اللَّهُ عَرَّفَنِي الْحَلالَ وَ الْحَرامَ وَ اَنَا أَفْضَيْتُ بِما عَلَّمَني رَبّي مِنْ کِتابِهِ وَ حَلالِهِ وَ حَرامِهِ اِلَيْهِ

(74) مَعاشِرَ النّاسِ ما مِنْ عِلْمٍ اِلاَّ وَ قَدْ اَحْصاهُ اللَّهُ فِيَّ وَ کُلُّ عِلْمٍ عُلِّمْتُهُ فَقَدْ اَحْصَيْتُهُ في عَلِيٍّ اِمامِ الْمُتَّقينَ ما مِنْ عِلْمٍ اِلاَّ وَ قَدْ عَلَّمْتُهُ عَلِيّاً وَ هُوَ الْإمامُ المُبين

(75) مَعاشِرَ النّاسِ لا تَضِلُّوا عَنْهُ وَ لاتَنْفِرُوا مِنْهُ وَ لاتَستَنْکِفُوا مِنْ وِلايَتِهِ فَهُوَ الَّذي يَهْدي اِلَي الحَقِّ وَ يَعْمَلُ بِهِ وَ يُزْهِقُ الْباطِلَ وَ يَنْهي عَنْهُ وَ لاتَاْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ ثُمَّ اِنَّهُ اَوَّلُ مَنْ امَنَ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الَّذي فَدي رَسُولَ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَ الَّذي کانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَ لااَحَدَ يَعْبُدُ اللَّهَ مَعَ رَسُولِهِ مِنَ الرِّجالِ غَيْرُهُ

(76) مَعاشِر النّاسِ فَضِّلُوهُ فَقَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ وَ اقْبِلُوهُ فَقَدْ نَصَبَهُ اللَّهُ

(77) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّهُ اِمامٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلي اَحَدٍ اَنْکَرَ وِلايَتَهُ وَ لَنْ يَغفِرَ اللَّهُ لَهُ حَتْماً عَلَي اللَّهِ اَنْ يَفْعَلَ ذلِکَ بِمَنْ خالَفَ اَمْرَهُ فيهِ وَ اَنْ يُعَذِّبَهُ عَذاباً نُکْراً اَبَدَ الْآبادِ وَ دَهْرَ الدُّهُورِ فَاحْذَرُوا اَنْ تُخالِفُوهُ فَتَصْلُوا ناراً وَ قُودُ هاَ النّاسُ وَ الْحِجارَةُ اُعِدَّتْ لِلْکافِرينَ

[صفحه 23]

(78) أَيُّهَا النّاسُ بي وَ اللَّهِ بَشَّرَ الْأَوَّلُونَ مِنَ النَّبِييّنَ وَ المُرْسَلينَ وَ اَنَا خاتِمُ الْأَنبِياءِ وَ الْمُرسَلينَ وَ الْحُجَّةُ عَلي جَميعِ الْمَخْلُوقينَ مِنْ اَهْلِ السَّمواتِ وَ الْأَرَضينَ فَمَنْ شَکَّ في ذلِکَ فَهُوَ کافِرٌ کُفْرَ الْجاهِليَّةِ الْأُولي وَ مَنْ شَکَّ في شَيْ ءٍ مِنْ قَوْلي هذا فَقَدْ شَکَّ فِي الْکُلِّ مِنْهُ وَ الشّاکُّ فِي الْکُلِّ فَلَهُ النّارُ

(79) مَعاشِرَ النّاسِ حَبانِيَ اللَّهُ بِهذِهِ الْفَضيلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَيَّ وَ اِحْساناً مِنْهُ اِلَيَّ وَ لا اِلهَ اِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ مِنّي اَبَدَ الْأبِدينَ وَ دَهْرَ الدّاهِرينَ عَلي کُلِّ حالٍ

(80) مَعاشِرَ النّاسِ فَضِّلُوا عَلِيّاً فَإِنَّهُ اَفْضَلُ النّاسِ بَعْدي مِنْ ذَکَرٍ وَ اُنْثي بِنا اَنْزَلَ اللَّهُ الرِّزْقَ وَ بَقِيَ الْخَلْقُ

(81) مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ قَوْلي هذا وَ لَمْ يُوافِقْهُ اَلا اِنَّ جِبْرَئيلَ خَبَّرَني عَنِ اللَّهِ تَعالي بِذلِکَ وَ يَقُولُ مَنْ عادي عَلِيّاً وَ لَمْ يَتَوَلَّهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتي وَ غَضَبي «فَلْتَنْظُر نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتّقُوا اللَّهَ»[7] اَنْ تُخالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها «اِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تعْمَلُونَ»[8] .

(82) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّهُ جَنْبُ اللَّهِ الَّذي نَزَلَ في کِتابِهِ «يا حَسْرَتي عَلي ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللَّهِ»[9] .

(83) مَعاشِرَ النّاسِ تَدَبَّرُوا الْقُرانَ وَافْهَمُوا آياتِهِ وَ انْظُرُوا اِلي مُحْکَماتِهِ وَ لاتَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ

(84) فَوَ اللَّهِ لَنْ يُبَيِّنَ لَکُمْ زَواجِرَهُ وَ لايُوضِحُ لَکُمْ تَفْسيرَهُ اِلَّاالَّذي اَنا آخِذٌ بِيَدِهِ وَ مُصْعِدُهُ اِلَيَّ وَ شائِلٌ بِعَضُدِهِ وَ مُعْلِمُکُمْ اَنَّ مَنْ کُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌ مَوْلاهُ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ اَبيطالِبٍ اَخي وَ وَصِيّي وَ مُوالاتُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اَنْزَلَها عَلَيّ

(85) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّ عَلِيّاً وَ الطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي هُمُ الثِّقْلُ الْأَصْغَرُ وَ الْقُرْءانُ هُوَ الثِّقْلُ الْأَکْبَرُ فَکُلُّ واحِدٍ مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَ مُوافِقٌ لَنْ يَفْتَرِقا حَتّي يَرِدا عَلَيَّ الْحَوْضَ اُمَناءُ اللَّهِ في خَلْقِهِ وَ حُکّامُه في اَرضِهِ

(86) اَلا وَ قَدْ اَدَّيْتُ اَلا وَ قَدْ بَلَّغْتُ اَلا وَ قَدْ اَسْمَعْتُ اَلا وَ قَدْ اَوْضَحْتُ اَلا وَ اِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قالَ وَ اَنَا قُلْتُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اَلا اِنَّهُ لَيْسَ اَميرُالْمُؤمِنينَ غَيْرَ اَخي هذا وَ لاتَحِلُّ اِمْرَةُ الْمُؤمِنينَ بَعدي لِاَحَدٍ غَيْرِهُ

ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ اِلي عَضُدِهِ فَرَفَعَهُ وَ کانَ مُنْذُ اَوَّلِ ما صَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ شالَ عَلِيّاً حَتّي صارَتْ رِجْلاهُ مَعَ رُکْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ[10] .

[صفحه 24]

(87) ثُمَّ قالَ مَعاشِرَ النّاسِ هذا عَلِيٌ اَخي وَ وَصِيّي وَ واعي عِلْمي وَ خَليفَتي عَلي اُمَّتي وَ عَلي تَفْسيرِ کِتابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الدّاعي اِلَيْهِ وَالْعامِلُ بِما يَرْضاهُ وَالْمُحارِبُ لِأَعْدائِه وَ الْمُوالي عَلي طاعَتِهِ وَ النّاهي عَنْ مَعْصِيَتِهِ خَليفَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَ اَميرُ المُؤْمِنينَ وَ الْإمامُ الْهادي وَ قاتِلُ النّاکثينَ وَ الْقاسِطينَ وَ الْمارِقينَ بِاَمْرِ اللَّهِ اَقُولُ «ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ»[11] بِاَمْرِ اللَّهِ رَبّي اَقولُ

(88) اَللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَ عادِ مَنْ عاداهُ وَالْعَنْ مَنْ اَنْکَرَهُ وَ اَغْضِبْ عَلي مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ

(89) اَللّهُمَ اِنَّکَ اَنْزَلْتَ عَلَيَّ اَنَّ الْأِمامَةَ لَعَلِيٍّ وَلِيِّکَ عِنْدَ تِبْياني ذلِکَ وَ نَصْبي اِيّاهُ بِما اَکْمَلْتَ لِعِبادِکَ مِنْ دينِهِمْ وَ اَتْمَمْتَ عَلَيْهِمْ نِعْمَتَکَ وَ رَضيتَ لَهُمْ الأسلامَ ديناً فَقُلْتَ «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الاْسلامِ ديناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْأخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ»[12] اَللّهُمَّ اِنّي اُشْهِدُکَ اَنّي قَدْ بَلَّغْتُ

(90) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّما اَکْمَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ دينَکُمْ بِاِمامَتِهِ فَمَنْ لَمْ يَاْتَمَّ بِهِ وِ بِمَنْ يَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ اِلي يَومِ القِيمَةِ وَ الْعَرْضِ عَلَي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَاُولئِکَ الَّذينَ «حَبِطَتْ اُعْمالُهُمْ وَ فِي النّارِهُمْ خالِدُونَ»[13] «لا يُخَفِّفُ اللَّهُ عَنْهُمُ الْعَذابَ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ»[14] .

(91) مَعاشِرَ النّاسِ هذا عَلِيٌّ اَنْصَرُکُمْ لي وَ اَحَقُّکُمْ بي وَ اَقْرَبُکُم اِلَيَّ وَ اَعَزُّکُمْ عَلَيَّ وَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اَنَا عَنْهُ راضِيانِ وَ ما نَزَلَتْ آيَةُ رِضَيً اِلاَّ فيهِ وَ ما خاطَبَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا اِلاَّ بَدَأَ بِهِ وَ لانَزَلَتْ آيَةُ مَدْحٍ فِي الْقُرءانِ اِلاَّ فيهِ وَ لا شَهِدَ اللَّهُ بِالْجَنَّةِ في هَلْ اَتي عَلَي الْإِنسانِ اِلاَّ لَهُ وَ لا اَنْزَلَها في سِواهُ وَ لا مَدَحَ بِها غَيْرُهُ

(92) معاشِرَ النّاسِ هُوَ ناصِرُ دينِ اللَّهِ وَ الْمُجادِلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ نَبِيُّکُمْ خَيْرُ نَبِيٍّ وَ وَصِيُّکُمْ خَيْرُ وَصِيٍّ وَ بَنُوهُ خَيْرُ الْأَوصِياءِ

(93) مَعاشِرَ النّاسِ ذُرِّيَةُ کُلِّ نَبِيٍّ مِن صُلْبِه وَ ذُرِيَّتي مِنْ صُلْبِ عَلِيّ

(94) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّ اِبْليسَ اَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ فَلا تَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ اَعْمالُکُمْ وَ تَزِلَّ اَقْدامُکُمْ فَاِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلام اُهْبِطَ اِلَي الْأَرضِ بِخَطيئَةٍ واحِدَةٍ وَ هُوَ صَفْوَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَکَيْفَ بِکُمْ وَ اَنْتُمْ أنتم وَ مِنْکُمْ اَعْداءُ اللَّهِ

[صفحه 25]

(95) ألا اِنَّهُ لا يُبْغِضُ عَلِيّاً اِلاَّ شَقِيٌّ وَ لايَتَوَلّي عَلِيّاً اِلاَّ تَقِيٌّ وَ لايُؤْمِنُ بِهِ اِلاَّ مُؤْمِنُ مُخْلِصٌ وَ في عَلِيٍّ وَ اللَّهِ نَزَلَتْ سُورَةُ الْعَصْرِ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمن الرَّحيم وَ الْعَصْرِ»[15] اِلي آخِرِه

(96) مَعاشِرَ النّاسِ قَدِ اسْتَشْهَدْتُ اللَّهَ وَ بَلَّغْتُکُمْ رِسالَتي وَ ما عَلَي الرَّسُولِ اِلّا الْبَلاغُ المُبينُ

(97) مَعاشِرَ النّاسِ «اِتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لاتَمُوتُنَّ اِلاَّ وَ اَنتُمْ مُسْلِمُونَ»[16] .

(98) مَعاشِرالنّاسِ آمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذي اُنْزِلَ مَعَهُ[17] «مِنْ قَبْلِ اَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلي اَدْبارِها»[18] مَعاشِرَ النّاسِ اَلنُّورُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيَّ ثُمَّ مَسْلوکٌ في عَلِيٍّ ثُمَّ في النَّسْلِ مِنْهُ اِلَي الْقائِمِ الْمَهْدِيِّ الَّذي يَاْخُذُ بِحَقِّ اللَّهِ وَ بِکُلِّ حَقٍّ هُوَ لَنا لِاَنَّ اللَّهَ عَزَّوَ جَلَّ قَدْ جَعَلَنا حُجَّةً عَلَي الْمُقِصِّرينَ وَ الْمُعانِدينَ وَ الْمُخالِفينَ و الْخائِنينَ و الْآثمينَ و الظّالِمينَ مِنْ جَميعِ الْعالَمينَ

(99) مَعاشِرَ النّاسِ اِنّي اُنْذِرُکُم اَنّي رَسُولُ اللَّهِ اِلَيْکُم قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِيَ الرُّسُلُ اَفَاَنْ مِتُّ اَوْ قُتِلْتُ انْقَلَبْتُمْ عَلي اَعْقابِکُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلي عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشّاکِرينَ

(100) اَلا وَ اِنَّ عَلِيّاً هُوَ الْمَوصُوفُ بِالصَّبْرِ وَ الشُّکْرِ ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ

(101) مَعاشِرَ النّاسِ لا تَمُنُّوا عَلَي اللَّهِ تَعالي اِسْلامَکُمْ فَيُسْخِطَ عَلَيْکُمْ وَ يُصيبَکُمْ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ اِنَّهُ لَبِالْمِرْصادِ

(102) مَعاشِرَ النّاسِ سَيَکُونُ مِنْ بَعْدي اَئِمةً يَدْعُونَ اِلَي النّارِ وَ يَوْمَ الْقِيمَةِ لا يُنْصَرُونَ، مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّ اللَّه تعالي وَ اَ نَا بَريئانِ مِنْهُمْ، مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّهُمْ وَ اَشْياعَهُمْ وَ اَتْباعَهُمْ وَ اَنْصارَهُمْ في الدَّرْکِ الْاَسْفَلِ مِنَ النّارِ وَ لَبِئْسَ مَثْوَي الْمُتَکَبِّرينَ، ألا اِنَّهُمْ اَصْحابُ الصَّحيفَةِ، فَلْيَنْظُر اَحَدُکُمْ في صَحيفَتِهِ

(قالَ فَذَهَبَ عَلَي النّاسِ اِلاَّ شِرْ ذِمَةً مِنْهُمْ اَمْرُ الصَّحيفَةِ)

[صفحه 26]

(103) مَعاشِرَ النّآسِ اِنّي اَدَعُها اَمانَةً وَ وِراثَةً في عَقِبي اِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ قَدْ بَلَّغْتُ ما اُمِرْتُ بَتَبْليغِهِ حُجَّةً عَلي کُلِّ حاضِرٍ وَ غائِبٍ وَ عَلي کُلِّ اَحَدٍ مِمَّنْ شَهِدَ اَوْلَمْ يَشْهَدْ وُلِدَ اَوْ لَمْ يُولَدُ فَلْيُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُ الْوَلَدَ اِلي يَوْمِ الْقِيمَةِ

(104) وَ سَتَجْعَلُونَها مُلْکاً اِغْتِصاباً اَلا لَعَنَ اللَّهُ الْغاصِبينَ وَ الْمُغْتَصِبينَ وَ عِنْدَها سَنَفْرُغُ لَکُمْ اَيُّهَا الثَّقَلانِ فَيُرسِلُ عَلَيْکُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنْتَصِرانِ

(105) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَکُنْ يَذَرُکُمْ عَلي ما اَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّي يَميزَ الْخَبيثَ مِنَ الطَّيِبِ وَ ما کانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَکُمْ عَلَي الْغَيْبِ

(106) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّهُ ما مِنْ قَرْيَةٍ اِلاَّ وَ اللَّهُ مُهْلِکُها بِتَکْذيبِها وَ کذلِکَ يُهْلِکُ الْقُري وَ هِيَ ظالِمَةٌ کَما ذَکَرَ اللَّهُ تَعالي وَ هذا اِمامُکُم وَ وَلِيُّکُمْ وَ هُوَ مَواعيدُ اللَّهِ وَ اللَّهُ يَصْدُقُ ما وَعَدَهُ

(107) مَعاشِرَ النّاسِ قَدْ ضَلَّ قَبْلَکُمْ اَکْثَرُ الْأَوَّلينَ وَ اللَّهِ لَقَدْ اَهْلَکَ الْأَوَّلينَ وَ هُوَ مُهْلِکُ الْأخِرينَ

(108) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّ اللَّهَ قَدْ اَمَرَني وَ نهاني وَ قَدْ اَمَرْتُ عَلِيّاً وَ نَهَيْتُهُ فَعَلِمَ الْأَمْرَ وَ النَّهيَ مِنْ رَبِّهِ عَزَّوَجَلَّ فَاسْمَعُوا لِاَمْرِهِ تَسْلِمُوا وَ اَطيعُوهُ تَهْتَدُوا وَ انْتَهُوا لِنَهْيِهِ تَرْشُدُوا وَ صيرُوا اِلي مُرادِهِ وَ لا يَتَفَرَّقُ بِکُمُ السُّبُلُ عَنْ سَبيلِهِ

(109) اَ نَا صِراطُ اللَّهِ الْمُستَقيمُ الَّذي اَمَرَکُمْ بِاِتِّباعِهِ ثُمَّ عَلِيٌّ مِنْ بَعْدي وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ اَئِمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ (ثُمَّ قَرَأَ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ) «اَلْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ»[19] اِلي اخِرِها (وَ قالَ) فِيَّ نَزَلَتْ وَ فيهِمْ نَزَلَتْ وَ لَهُمْ عَمَّتْ وَ اِيّاهُمْ خَصَّتْ اُولئِکَ اَوْلِياءُ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ[20] اَلا اِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ[21] .

(110) اَلا اِنَّ اَعْداءَ عَلِيٍّ هُمْ اَهْلُ الشِّقاقِ الْعادُونَ وَ اِخوانُ الشَّياطينَ الَّذينَ يُوحِي بَعْضُهُمْ اِلي بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً

(111) اَلا اِنَّ اَوْليائَهُمَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ ذَکَرَهُمُ اللَّهُ في کِتابِهِ فَقالَ عَزَّوَ جَلَّ «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَ الْيَومِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ»[22] إلي آخِرِ الْآيَةِ

[صفحه 27]

(112) اَلا اِنَّ اَوْلِياءَهُمُ الَّذينَ وَ صَفَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقالَ «الَّذينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إيمانَهُمْ بِظُلمٍ اُوْلئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدونَ»[23] اَلا اِنَّ اَوْلِيائَهُمُ الَّذينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ آمِنينَ وَ تَتَلَقَّهُمُ الْمَلئِکَةُ بِالتَّسليمِ اَنْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدينَ[24] اَلا اِنَّ اَولِيائَهُمُ الَّذينَ قالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسابٍ[25] .

(113) اَلا اِنَّ اَعْدائَهُمْ اَلَّذينَ يَصْلَوْنَ سَعيراً[26] اِنَّ اَعْدائَهُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ لِجَهَنَّمَ شَهيقاً وَ هِيَ تَفُورُ وَ لَها زَفيرٌ[27] «کُلَّما دَخَلَتْ اُمَّةٌ لَعَنَتْ اُخْتَها»[28] (الْأيَة) اَلا اِنَّ اَعْدائَهُمُ الَّذينَ قالَ اللَّهُ عَزَّ و جَلَّ «کُلَّما اُلْقِيَ فيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها اَلَمْ يَأتِکُمْ نَذيرٌ»[29] (الْأيَة)

(114) اَلا اِنَّ اَوْلِيائَهُمُ «الَّذينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ اَجْرٌ کَبيرٌ»[30] .

(115) مَعاشِرَ النّاسِ شَتّانَ ما بَيْنَ السَّعيرِ وَ الْجَنَّةِ عَدُوُّنا مَنْ ذَمَّهُ اللَّهُ وَ لَعَنَهُ وَ وَلِيُّنا مَنْ اَحَبَّهُ اللَّهُ وَ مَدَحَهُ

(116) مَعاشِرَ النّاسِ ألا وَ اِنّي مُنْذِرٌ وَ عَلِيٌّ هادٍ مَعاشِرَ النّاسِ اِنّي نَبِيٌّ وَ عَلِيٌّ وَصِيّي

(117) اَلا وَ اِنَّ خاتِمَ الْأَئِمَّةَ مِنّا الْقائِمُ الْمَهْدِيُّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، ألا اِنَّهُ الظّاهِرُ عَلَي الدّينِ، ألا اِنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمينَ، ألا اِنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَ هادِمُها، ألا اِنَّهُ قاتِلُ کُلِّ قَبيلَةٍ مِنْ اَهْلِ الشِّرکِ، ألا اِنَّهُ مُدْرِکُ کُلِّ ثارٍ لِأَولِياء اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، ألا اِنَّهُ ناصِرُ دينِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، ألا اِنَّهُ الْغَرّافُ مِنْ بَحْرٍ عَميقٍ، ألا اِنَّهُ يَسِمُ کُلَّ ذي فَضْلِ بِفَضْلِهِ وَ کُلَّ ذي جَهْلٍ بِجَهْلِهِ، ألا اِنَّهُ خِيَرةُ اللَّهِ و مُختارُه، ألا اِنَّهُ وارِثُ کُلِّ علمٍ و المُحيطُ بِه، ألا اِنَّهُ الْمُخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْمُنَبِّهُ بِاَمْرِ إيمانِهِ، ألا اِنَّهُ الرَّشيدُ السَّديدُ، ألا اِنَّهُ الْمُفَوَّضُ اِلَيْهِ، ألا اِنَّهُ قَدْ بَشَّرَ بِهِ مَنْ سَلَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ، ألا اِنَّهُ الْباقي حُجَّةً وَ لا حُجَّةَ بَعْدَهُ وَ لا حَقَّ اِلاَّ مَعَهُ وَ لا نوُرَ اِلاَّ عِنْدَهُ، ألا اِنَّهُ لا غالِبَ لَهُ وَ لا مَنْصُورَ عَلَيْهِ، ألا اِنَّهُ وَلِيُّ اللَّهِ في اَرضِهِ وَ حَکَمِهِ في خَلْقِهِ وَ اَمينُهُ في سِرِّهِ وَ عَلانِيَتِهِ

[صفحه 28]

(118) مَعاشِرَ النّاسِ قَدْ بَيَّنْتُ لَکُمْ وَ اَفْهَمْتُکُمْ وَ هذا عَلِيٌّ يُفَهِّمُکُمْ بَعْدي

(119) اَلا و اِنَّ عِنْدَ انْقِضاءِ خُطْبَتي اَدْعُوکُمْ اِلي مُصافَقَتي عَلي بَيْعَتِهِ وَ الْأقْرارِ بِهِ ثُمَّ مُصافَقَتِهِ مِنْ بَعْدي، ألا وَ اِنّي قَدْ بايَعْتُ اللَّهَ وَ عَلِيٌّ قَدْ بايَعَني وَ اَنَا آخِذُکُمْ بِالْبَيْعَةِ لَهُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ «فَمَنْ نَکَثَ فَاِنَّما يَنْکُثُ عَلي نَفْسِهِ»[31] (الْأيَة)

(120) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّ الْحَجَّ وَ الصَّفا وَ الْمَروَةَ وَ الْعُمْرَةَ مِنْ شَعائِرَ اللَّهِ «فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ اَوِاعْتَمَرَ»[32] (الْأيَة)، مَعاشِر النّاسِ حِجُّوا الْبَيْتَ فَما وَرَدَهُ اَهْلُ بَيْتٍ اِلَّااسْتَغْنَوْا وَ لا تَخَلَّفُوا عَنْهُ اِلاَّ افْتَقَرُوا، مَعاشِرَ النّاسِ ما وَقَفَ بِالْمَوقِفِ مُؤْمِنٌ اِلاَّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ما سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ اِلي وَقْتِهِ ذلِکَ فَاِذَا انْقَضَتْ حُجَّتُهُ اِسْتَوْقَفَ عَمَلُهُ، مَعاشِرَ النّاسِ اَلْحُجّاجُ مُعانُونَ وَ نَفَقاتُهُم مُخَلَّفَةٌ وَ اللَّهُ لا يُضيعُ اَجْرَ الْمُحسِنينَ، مَعاشِرَ النّاسِ حِجُّوا الْبَيْتَ بِکَمالِ الدّينِ وَ النَّفَقَةِ وَ لا تَنْصَرِفُوا عَنِ الْمَشاهِدِ اِلاَّ بِتَوبَةٍ وَ اِقْلاعٍ

(121) مَعاشِرَ النّاسِ اَقيمُوا الصَّلوةَ وَ آتُوا الزَّکوةَ کَما اَمَرَکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَئِنْ طالَ عَلَيْکُمُ الْأَمَدُ فَقَصَّرْتُمْ اَوْ نَسيتُمْ فَعَلِيٌّ وَلِيُّکُمْ وَ مُبَيِّنٌ لَکُمْ الَّذي نَصَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَعْدي وَ مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ مِنّي وَ مَنْ يُخْبِرُکُمْ بِما تَسْئَلُونَ عَنْهُ وَ يُبَيِّنُ لَکُم ما لا تَعْمَلُونَ ألا اِنَّ الْحَلالَ وَ الْحَرامَ اَکْثَرُ مِنْ اَنْ اُحْصِيَهُما وَ اُعَرِّفَهُما فَآمُرَ بِالْحَلالِ وَ اَنْهي عَنِ الْحَرامِ في مَقامٍ واحِدٍ فَاُمِرْتُ اَنْ آخُذَ الْبَيْعَةَ عَلَيْکُمْ وَ مِنْکُمْ وَ الصَّفْقَةَ لَکُمْ بِقَبُولِ ما جِئْتُ بِهِ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ في عَلِيٍّ اَميرِالْمُؤْمِنينَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ الَّذينَ هُمْ مِنّي وَ مِنْهُ اَئِمَّةٌ قائِمُهُمُ الْمَهْدِيُّ اِلي يَوْمِ الْقِيامَةِ الَّذي يَقْضي بِالحَقّ

(122) مَعاشِرَ النّاسِ کُلُّ حَلالٍ دَلَلْتُکُمْ عَلَيْهِ وَ کُلُّ حَرامٍ نَهَيْتُکُمْ عَنْهُ فَاِنّي لَمْ اَرْجِعْ عَنْ ذلِکَ وَ لَمْ اُبَدِّلْ، ألا فَاذْکُرُوا ذلِکَ وَاحْفَظُوهُ وَ تَواصَوْا بِهِ وَ لا تُبِدِّلُوهُ وَ لا تُغَيِّرُوهُ

[صفحه 29]

(123) اَلا وَ اِنّي قَدْ اُجَدِّدُ الْقَوْلَ، ألا فَاَقيمُوا الصَّلوةَ وَ آتُوا الزَّکوةَ وَاْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ، ألا وَ اِنَّ رَاْسَ الْأَمرِ بِالْمَعْرُوفِ اَنْ تَنْتَهُوا اِلي قَوْلي وَ تُبَلِّغُوهُ مَنْ لَمْ يَحْضُرْهُ وَ تَاْمُرُوهُ بِقَبُولِهِ وَ تَنْهَوْهُ عَنْ مُخالَفَتِهِ فَاِنَّهُ اَمْرٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنّي وَ لا اَمْرَ بِمَعْرُوفٍ وَ لا نَهْيَ عَنْ مُنْکَرٍ اِلاَّ مَعَ اِمامٍ مَعْصُومٍ

(124) مَعاشِرَ النّاسِ الْقُرءانُ يُعَرِّفُکُمْ اَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وُلْدُهُ وَ عَرَّفْتُکُمْ اَنَّهُمْ مِنّي وَ مِنْهُ حَيْثُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ کَلِمَةً باقِيَةً في عَقِبِهِ وَ قُلْتُ لَنْ تَضِلُّوا ما اِنْ تَمَسَّکْتُمْ بِهِما

(125) مَعاشِرَ النّاسِ التَّقْوي التّقوي اِحْذَرُوا السّاعَةَ کَما قالَ اللَّهُ تَعالي «اِنَّ زَلْزَلَةَ السّاعَةِ شَيْ ءٌ عَظيمٌ»[33] اُذْکُرُوا الْمَماتَ وَ الْحِسابَ وَ الْمَوازينَ وَ الْمُحاسِبَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعالَمينَ وَ الثَّوابَ وَ الْعِقابَ فَمَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ اُثيبَ وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِئَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِي الْجِنانِ نَصيبٌ

(126) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّکُمْ اَکْثَرُ مِنْ اَنْ تُصافِقُوني بِکَفٍّ واحَدَةٍ وَ اَمَرَنِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اَنْ آخُذَ مِنْ اَلْسِنَتِکُمُ الاِْقرارَ بِما عَقَدْتُ لِعَلِيٍّ مِنْ اِمْرَةِالْمُؤْمِنينَ وَ مَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنّي وَ مِنْهُ عَلي ما أعْلَمْتُکُمْ اِنَّ ذُرِيَّتي مِنْ صُلْبِهِ

(127) فَقُولُوا بِاَجْمَعِکُمْ اِنّا سامِعُونَ مُطيعُونَ راضُونَ مُنْقادُونَ لِما بَلَّغْتَ عَنْ رَبِّنا وَ رَبِّکَ في اَمْرِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ اَمْرِ وُلْدِهِ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ نُبايِعُکَ عَلي ذلِکَ بِقُلُوبِنا وَ اَنْفُسِنا وَ اَلْسِنَتِنا وَ اَيْدينا عَلي ذلِکَ نَحْيي وَ نَمُوتُ وَ نَبْعَثُ وَ لا نُغَيِّرُ وَ لا نُبَدِّلُ وَ لا نَشُکُّ وَ لا نَرْتابُ وَ لا نَرجِعُ عَنْ عَهْدٍ وَ لا نَنْقُضُ الْميثاقَ، نُطيعُ اللَّهَ وَ نُطيعُکَ وَ عَلِيّاً اَميرَالْمُؤْمِنينَ وَ وُلْدَهُ الْأَئِمَّةَ الَّذينَ ذَکَرْتَهُمْ مِنْ ذُرِّيَّتِکَ مِنْ صُلْبِهِ بَعْدَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ الَّذينَ عَرَّفْتُکُمْ مَکانَهُما مِنّي وَ مَحَلَّهُما عِنْدي وَ مَنْزِلَتَهُما مِنْ رَبّي عَزَّ وَ جَلَّ فَقَدْ اَدَّيْتُ ذلِکَ اِلَيْکُمْ وَ اَنَّهُما سَيِّدا شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ وَ اَنَّهُمَا الإِمامانِ بَعْدَ اَبيهِما عَلِيٌّ وَ اَنَا اَبُوهُما قَبْلَهُ

[صفحه 30]

(128) وَ قُولُوا اَطَعْنَا اللَّهَ بِذلِکَ وَ اِيّاکَ وَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ الْأَئِمَّةَ الَّذينَ ذَکَرْتَ عَهْداً وَ ميثاقاً ماْخُوذاً لِاَميرِالْمُؤْمِنينَ عليه السَّلام مِنْ قُلُوبِنا وَ اَنْفُسِنا وَ اَلْسِنَتِنا وَ مُصافَقَةِ اَيْدينا مَنْ اَدْرَکَهُما بِيَدِهِ وَ اَقَرَّ بِهِما بِلِسانِهِ لا نَبْتَغي بِذلِکَ بَدَلاً وَ لا نَري مِنْ اَنْفُسِنا عَنْهُ حِوَلاً اَبَداً، اَشْهَدْنَا اللَّهَ وَ کَفي بِاللّهِ شَهيداً وَ اَنْتَ عَلَيْنا بِهِ شَهيدٌ وَ کُلُّ مَنْ اَطاعَ مِمَّنْ ظَهَرَ وَ اسْتَتَرَ وَ مَلائِکَةُ اللَّهِ وَ جُنُودُهُ وَ عَبيدُهُ وَ اللَّهُ اَکْبَرُ مِنْ کُلِّ شَهيدٍ

(129) مَعاشِرَ النّاسِ ما تَقُولُونَ فَاِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ کُلَّ صَوْتٍ وَ خافِيَةِ کُلِّ نَفْسٍ «فَمَنِ اهْتَدي فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ ضَلَّ فَاِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها»[34] وَ مَنْ بايَعَ فَاِنَّما يُبايِعُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ «يَدُ اللَّهِ فَوْقَ اَيْديهِمْ»[35] .

(130) مَعاشِرَ النّاسِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ بايِعُوا عَلِيّاً اَميرَالْمُؤْمِنينَ وَ الْحَسَنَ وَ الحُسَيْنَ وَ الْأَئِمَّةَ کَلِمَةً باقِيَةً يُهْلِکُ اللَّهُ مَنْ غَدَرَ وَ يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ وَفي «وَ مَنْ نَکَثَ فَاِنَّما يَنْکُثُ عَلي نَفْسِهِ»[36] (الآية)

(131) مَعاشِرَ النّاسِ قُولُوا الَّذي قُلتُ لَکُم فَسَلِّمُوا عَلي عَليٍّ بِإِمْرَةِ المُؤمِنينَ و قُولُوا «سَمِعْنا وَ اَطَعْنا غُفْرانَکَ رَبَّنا وَ اِلَيْکَ الْمَصيرُ»[37] وَ قُولُوا «الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي هَدينا لِهذا وَ ما کُنّا لِنَهْتَدِيَ لَولا اَنْ هَدانَا اللَّهُ»[38] .

(132) مَعاشِرَ النّاسِ اِنَّ فَضائِلَ عَلِيّ بْنِ اَبيطالِبٍ عِنْدَاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَدْ اَنْزَلَها عَلَيَّ فِي القُرْآنِ اَکْثَرُ مِنْ اُحْصِيَها في مَکانٍ واحِدٍ فَمَنْ اَنْبَاَکُمْ بِها وَ عَرَّفَها فَصَدِّقُوهُ

(133) مَعاشِرَ النّاسِ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ عَلِيّاً وَ الْأَئِمَّةَ الَّذينَ ذَکَرْتُهُمْ فَقَدْفازَ فَوْزاً عَظيماً

(134) مَعاشِرَ النّاسِ السّابِقُونَ السّابِقُونَ اِلي مُبايَعَتِهِ وَ مُوالاتِهِ وَ التَّسْليمِ عَلَيْهِ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ اُولئِکَ هُمُ الْفائِزُونَ في جَنّاتِ النَّعيمِ

[صفحه 31]

(135) مَعاشِرَ النّاسِ قُولُوا ما يُرضِي اللَّهُ بِهِ عَنْکُمْ مِنَ الْقَوْلِ فَاَنْ تَکْفُرُوا اَنْتُمْ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَميعاً فَلَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً

(136) اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ اعْطِبِ الْکافِرينَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالِمينَ

فَنادَتْهُ الْقَوْمُ نَعَمْ سَمِعْنا وَ اَطَعْنا عَلي اَمْرِ اللَّهِ وَ اَمْرِ رَسُولِهِ بِقُلُوبِنا وَ اَلْسِنَتِنا وَ اَيْدينا وَ تَداکُوا عَلي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ وَ عَلي عَلِيٍّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ صافَقُوا بِاَيْديهِمْ فَکانَ اَوَّلُ مَنْ صافَقَ رَسُولَ اللَّهِ الْأَوَّلَ وَ الثّانِيَ وَ الثّالِثَ وَ الرّابِعَ وَ الْخامِسَ وَ باقِيَ الْمُهاجِرينَ وَ الْأَنْصارِ وَ باقِيَ النّاسِ عَنْ اخِرِهِم عَلي قَدْرِ مَنازِلِهِمْ

اِلي اَنْ صُلِّيَتِ الْعِشاءُ وَ الْعُتْمَةُ في وَقْتِ واحِدٍ وَ واصَلُوا الْبَيْعَةَ و المُصافَقَةَ اِلي ثُلْثِ اللَّيْلِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلّي اللَّه عليه و آله يَقُولُ کُلَّما بايَعَ قَوْمٌ

(137) اَلْحَمْدُ لِلّهِ الَّذي فَضَّلَنا عَلي جَميعِ الْعالَمين[39] وَصارَتِ الْمُصافَقَةُ سُنَّةً وَرَسْماً يَسْتَعْمِلُها مَنْ لَيْسَ لَهُ حَقٌّ فيها:

(و رُوِي) عَنِ الصّادِقِ عَلَيْهِ السَّلام اِنَّهُ لَمّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ مِنْ هذِهِ الْخُطْبَةِ رُإِيَ فِي النّاسِ رَجُلٌ جَميلٌ بَهِيٌّ طَيِّبُ الرِّيح فَقالَ تاللّهِ ما رَاَيْتُ کَالْيَوْمِ قَطُّ ما اَشَدَّ ما يُؤَکِّدُ لِابْنِ عَمِّهِ وَ اِنَّهُ لَعَقَدَ عَقْداً لا يَحِلُّهُ اِلاَّ کافِرٌ بِاللّهِ الْعَظيمِ وَ بِرَسُولِهِ الْکَريم وَيْلٌ طَويلٌ لِمَنْ حَلَّ عَقْدَهُ

قالَ فالْتَفَتَ اِلَيْهِ عُمَرُ حينَ سَمِعَ کَلامَهُ فَاَعْجَبَتْهُ هَيْئَتُهُ ثُمَّ الْتَفَتَ اِلَي النَّبيِّ صلَّي اللَّهُ عليه وَآلِهِ وَقالَ أَما سَمِعْتَ ما قالَ هذَاالرَّجُلُ قالَ کَذا وَ کَذا فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِهِ اَتَدري مَنْ ذاکَ الرَّجُلُ قالَ لا قالَ ذلِکَ الرَّجُلُ الرُّوحُ الْأَمينُ جَبرَئيلُ فَاِيّاکَ اَنْ تَحِلَّهُ فَاِنَّکَ وَ اللَّهِ اِنْ فَعَلْتَ فَاللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَلائِکَتُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْکَ بُراءٌ.

[صفحه 32]



صفحه 19، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 27، 28، 29، 30، 31، 32.





  1. مائده، آيه 67.
  2. مائده،آيه 55.
  3. توبه، آيه 61.
  4. توبه، آيه 61.
  5. مائده، آيه 67.
  6. مائده، آيه 67.
  7. حشر، آيه 18.
  8. نحل، آيه 94.
  9. زمر، آيه 56.
  10. قسمت هايي که با حروف نازکتر است، جزء اصل خطبه نيست و عبارات از راوي مي باشد.
  11. ق، آيه 29.
  12. آل عمران، آيه 85.
  13. توبه، آيه 17.
  14. آل عمران، آيه 88.
  15. العصر، آيه 1 و 2.
  16. آل عمران، آيه 102.
  17. اشاره به آيه 8 سوره ي تغابن.
  18. نساء، آيه 47.
  19. حمد، آيه 2.
  20. اشاره به آيه 62 يونس.
  21. اشاره به آيه 56 مائده.
  22. مجادله، آيه 22.
  23. انعام، آيه 82.
  24. اشاره به آيه 73 زمر.
  25. اشاره به آيه 40 غافر.
  26. اشاره به آيه 10 نساء.
  27. اشاره به آيه 106 هود.
  28. اعراف، آيه 38.
  29. ملک، آيه 8.
  30. ملک، آيه 12.
  31. فتح، آيه 10.
  32. بقره، آيه 158.
  33. حج، آيه 1.
  34. زمر، آيه 41.
  35. فتح، آيه 10.
  36. فتح، آيه 10.
  37. بقره، آيه 285.
  38. اعراف، آيه 43.
  39. خطبة الغدير پيامبر اکرم (ص) را مرحوم آية اللَّه محمّدباقر کرماني (ره) از کتاب احتجاج طبرسي استخراج نموده اند.