جيش أسامة.. آخر عمل للنبي ضد المنافقين











جيش أسامة.. آخر عمل للنبي ضد المنافقين[1]



.

وکان النبي صلي الله عليه و آله مطَّلعاً علي نواياهم ونشاطهم، فأمره اللَّه تعالي أن يجمعهم في جيش أسامة ويرسلهم الي مؤتة حتي تکون المدينة خالية منهم عند وفاته.. ولکنهم أفشلوا جيش أسامة وتسلَّلوا إلي المدينة ومنعوا النبي صلي الله عليه و آله أن يکتب کتاباً يؤمن أمته من الضلال..

وما أن توفي النبي صلي الله عليه و آله حتي نفَّذوا مؤامراتهم في السقيفة مستغلين انشغال علي وأهل البيت عليهم السلام بجنازة النبي صلي الله عليه و آله.

ورغم کل مؤامرات قريش وظلمهم لأهل بيت النبي عليهم السلام الطاهرين فإن بيعة الغدير تبقي لازمة في أعناقهم وسوف يسألون عنها يوم القيامة!

وسيبقي الأبرار من هذه الأمة أوفياء لنبيهم مطيعين له في وصيته بالقرآن والعترة وتبليغه ولاية أميرالمؤمنين علي عليه السلام من بعده، وما ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي.

ونحن علينا في عصرنا أن نوصل خطاب الغدير ونکشف حقائقه للمسلمين، لتبقي راية الولاية مرفوعة خفّاقة عالية، رغم کل المؤامرات علي صاحب الغدير وأتباعه.

[صفحه 51]

اللهم لک الحمد علي نعمة الغدير وولاية الأمير... والحمد للَّه الذي جعلنا من المتمسکين بولاية أميرالمؤمنين والأئمة المعصومين من ولده صلوات اللَّه عليهم أجمعين.


صفحه 51.








  1. بحارالأنوار: ج 28 ص 108-107.