محاولة قتل النبي بعد بيعة الغدير











محاولة قتل النبي بعد بيعة الغدير[1]



.

خطَّط أصحاب الصحيفة الملعونة الخمسة ومعهم تسعة آخرون لقتل النبي صلي الله عليه و آله، وهو متوجه إلي المدينة بعد بيعة الغدير! وکانت مؤامراتهم ليلة العقبة، بأن يصعدوا جبلاً في الليل ويکمنوا حتي يمرَّ النبي صلي الله عليه و آله، فيلقوا عليه الصخور من أعلي الجبل! واختاروا هذه المرة «عقبة هرشي» لمؤامراتهم.

وعند ما وصل النبي صلي الله عليه و آله إلي سفح جبل هرشي بدأ هؤلاء المنافقين يلقون الصخور الکبيرة عليه وکان راکباً علي ناقته وعمار يمسک بخطامها يقودها وحذيفة يسوقها، کما کان الحال في عقبة تبوک.

ووقفت الناقة بإذن اللَّه تعالي ولم تصبها الصخور وسلَّم النبي صلي الله عليه و آله وأضاء الجبل. فکشف اللَّه المنافقين، فانسلُّوا هاربين ودخلوا في قافلة المسلمين!

وقد أمر اللَّه نبيه أن لا يکشفهم لعامة المسلمين ولا يعاقبهم، خشية أن تعلن قريش ارتدادها عن الإسلام!









  1. بحارالأنوار: ج 28 ص 99 و 100، ج 37 ص 115 و 135. عوالم العلوم: ج 3:15 ص 304. إقبال الأعمال: ص 458. راجع عن محاولتهم قتله صلي الله عليه و آله في عقبة تبوک: بحارالأنوار: ج 21 ص 252-185.