تسليم النبي مواريث الأنبياء إلي صاحب الولاية











تسليم النبي مواريث الأنبياء إلي صاحب الولاية[1]



.

بعد الانتهاء من مناسک الحج نزل الأمر الإلهي علي النبي صلي الله عليه و آله بهذا الخطاب: «قد قضيت نبوتک واستکملت أيامک، فاجعل الاسم الأکبر وميراث

[صفحه 42]

العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب، فاني لا أترک الأرض الا ولي فيها عالم تعرف به طاعتي وتعرف ولايتي».

وتتکون آثار علم الأنبياء من صحف آدم وإبراهيم والتوراة والإنجيل، وکل ما نزل من عند اللَّه تعالي علي أنبيائه من صحف، وعصا موسي، وخاتم سليمان، وغيرها من المواريث التي لم تکن إلا لدي حجج اللَّه تعالي في الأرض، حتي وصلت إلي خاتم الأنبياء صلي الله عليه و آله لتکون بعده عند أوصيائه عليهم السلام.

فدعا النبي صلي الله عليه و آله أميرالمؤمنين عليه السلام وأودعه تلک الودائع الإلهية، ومنه انتقلت إلي الأئمة من ذريته حتي وصلت إلي الإمام الثاني عشر بقية اللَّه الأعظم عليه السلام وهي الآن في حرزه.


صفحه 42.








  1. بحارالأنوار: ج 48 ص 96، ج 37 ص 202، ج 40 ص 216.