الايمان والرضا بالأئمة الاثني عشر من العترة











الايمان والرضا بالأئمة الاثني عشر من العترة



في آخر فقرة من الخطاب النبوي أخذ صلي الله عليه و آله في أمر البيعة قائلاً: معاشر الناس، إنکم أکثر من أن تصافقوني بکفٍ واحد في وقت واحد،

[صفحه 37]

وقدأمرني اللَّه عزوجل أن آخذ من ألسنتکم الإقرار بما عقَّدت لعليٍّ أميرالمؤمنين ولمن جاء بعده من الأئمة مني ومنه علي ما أعلمتکم أن ذريتي من صلبه. فقولوا بأجمعکم:

انا سامعون مطيعون راضون منقادون لما بلَّغت عن ربنا وربک في أمر امامنا علي أميرالمؤمنين ومن ولدت من صلبه. نبايعک علي ذلک بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وأيدينا. علي ذلک نحيي وعليه نموت وعليه نبعث. ولا نغيِّر ولانبدِّل، ولانشکُّ، ولانجحد ولانرتاب، ولانرجع عن العهد، ولاننقض الميثاق. وعظتنا بوعظ اللَّه في علي أميرالمؤمنين والأئمة الذين ذکرت من ذريتک من ولده بعده: الحسن والحسين ومن نصبه اللَّه بعدهما. فالعهد والميثاق لهم مأخوذٌ منا من قلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وضمائرنا وأيدينا. من أدرکها بيده والا فقد أقرَّ بلسانه. ولانبتغي بذلک بدلاً ولايري اللَّه من أنفسنا حولاً. نحن نؤدي ذلک عنک الداني والقاصي من أولادنا وأهالينا، ونُشهد اللَّه بذلک وکفي باللَّه شهيداً وأنت علينا به شهيدٌ.

فاستجاب المسلون وفعلوا ما أمرهم به النبي صلي الله عليه و آله وردَّدوا ما قاله، وتمَّت البيعة العامة بهذه الصورة، والنبي صلي الله عليه و آله واقف علي المنبر.

وطلب صلي الله عليه و آله منهم أن يشکروا اللَّه علي هذه النعمة حيث أن اللَّه تعالي لم يوکلهم إلي أنفسهم في اختيار خليفة، بل اختار لهم الأصلح بعلمه وألزمهم بالقبول.

وفي ختام الخطبة الشريفة دعا النبي صلي الله عليه و آله للمبايعين کما دعا علي المعاندين، وختم خطبته الشريفة بالحمد للَّه رب العالمين.

[صفحه 38]


صفحه 37، 38.