مستقبل الأمة والمصاعب الثقيلة











مستقبل الأمة والمصاعب الثقيلة



وفي خطبة الغدير تنبَّأ النبي صلي الله عليه و آله بمستقبل المسلمين وما سيواجهونه من مصاعب، وعيَّن لهم أميرالمؤمنين عليه السلام المرجع في ذلک، فقال صلي الله عليه و آله: فإن طال عليکم الأمد فقصَّرتم أو نسيتم فعليٌّ وليکم ومبينٌ لکم، الذي نصبه اللَّه عزوجل لکم بعدي أمين خلقه. إنه مني وأنا منه وهو ومن تخلُف من ذريتي يخبرونکم بما تسألون عنه ويبيِّنون لکم ما لاتعلمون.

ثم قال: «معاشر الناس، وکل حلال دللتکم عليه وکل حرام نهيتکم عنه، فاني لم أرجع عن ذلک ولم أبدل. ألا فاذکروا ذلک واحفظوه وتواصوا به ولا تبدلوه ولا تغيروه...».

کما أوجب النبي صلي الله عليه و آله علي المسلمين إبلاغ خطاب الغدير إلي غيرهم تطبيقاً لأنه أعظم مصداق للأمر بالمعروف والنهي عن المنکر. فقال: «ألا وان رأس الأمر بالمعروف أن تنتهوا الي قولي، وتبلِّغوه من لم يحضر، وتأمروه بقبوله عني وتنتهوه عن مخالفته، فانه أمرٌ من اللَّه عزوجل ومني. ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منکر الا مع امام معصوم».