تحذير المسلمين من مؤامرة السقيفة











تحذير المسلمين من مؤامرة السقيفة



بعد أن تلا النبي صلي الله عليه و آله عدة آيات التحذير من العذاب واللعنة،قال: باللَّه ما عني بهذه الآية إلا قوماً من أصحابي أعرفهم بأسمائهم وأنسابهم وقد أمرت بالصفح عنهم، لأن اللَّه عزوجل قد جعلنا حجةً علي المقصرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظالمين والغاصبين من جميع العالمين.

وفي هذا المقطع أشار صلي الله عليه و آله إلي خلق نوره ونور أهل بيته وقال:

[صفحه 33]

معاشر الناس، النور من اللَّه عزوجل مسلوکٌ فيَّ، ثم في علي بن أبي طالب، ثم في النسل منه إلي القائم المهدي، الذي يأخذ بحق اللَّه...».

ثم أشار صلي الله عليه و آله إلي أعدائهم الأئمة الذين يدعون إلي النار وقال: معاشر الناس، إنه سيکون من بعدي أئمةٌ يدعون إلي النار، ويوم القيامة لاينصرون.

معاشر الناس، إن اللَّه تعالي وأنا بريئان منهم.

معاشر الناس، إنهم وأنصارهم وأشياعهم وأتباعهم، في الدرک الأسفل من النار.

ثم أشار النبي صلي الله عليه و آله إلي وثيقة صحيفة المؤامرة التي کتبها بعض صحابته في حجة الوداع في مکة ووقَّعوا عليها، فقال: ألا إنهم أصحاب الصحيفة، فلينظر أحدکم في صحيفته! وقد بلَّغت ما أمرت بتبليغه، حجةً علي کل حاضر وغائب، وعلي کل أحد ممن شهد أو لم يشهد، وُلِد أو لم يولد. فليبلغ الحاضرُ الغائبَ، والوالدُ الولدَ إلي يوم القيامة.

ثم قال: «وسيجعلون الامامة بعدي ملکاً واغتصاباً. ألا لعن اللَّه الغاصبين والمغتصبين».

ثم ذکر النبي صلي الله عليه و آله قانون الامتحان الإلهي وعاقبة الغاصبين للخلافة فقال: معاشر الناس، إنَّ اللَّه عزوجل لم يکن ليذرکم علي ما أنتم عليه حتي يميز الخبيث من الطيب، وما کان اللَّه ليطلعکم علي الغيب.

معاشر الناس! إنه ما من قرية إلا واللَّه مهلکها بتکذيبها قبل يوم القيامة ومُمَلِّکها الإمام المهدي، واللَّه مصدقٌ وعده.

[صفحه 34]


صفحه 33، 34.