من کنت مولاه فهذا علي مولاه
وبعد هذا المقطع من الخطبة الشريفة أعلن النبي صلي الله عليه و آله للناس نزول ملک الوحي عليه يخبره عن إکمال الدين وإتمام النعمة بولاية أميرالمؤمنين عليه السلام: «اللهم إنک أنزلت الآية في عليٍّ وليِّک عند تبيين ذلک ونصبک إياه لهذا اليوم: «اليوم أکملت لکم دينکم وأتممت عليکم نعمتي ورضيت لکم الاسلام ديناً»؛[1] وقلت: «ومن يبتغِ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين».[2] اللهم إني أشهدک وکفي بک شهيداً أني قد بلَّغت. [صفحه 32]
عند ما کان أميرالمؤمنين عليه السلام واقفاً علي المنبر إلي جانب النبي صلي الله عليه و آله أدني منه بمرقاة، قال صلي الله عليه و آله له: «ادن مني». فاقترب منه أميرالمؤمنين عليه السلام فأمسک النبي صلي الله عليه و آله بعضديه ورفع علياً عليه السلام من مکانه حتي حاذت قدماه رکبة النبي صلي الله عليه و آله وشاهد الناس بياض إبطيهما، وقال: «من کنت مولاه فهذا علي مولاه،اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».
صفحه 32.