يا أيها الرسول بلِّغ











يا أيها الرسول بلِّغ



ثم ألفت النبي صلي الله عليه و آله المسلمين إلي الهدف الأصلي من الخطبة، وأخبرهم أن الوحي نزل عليه بهذه الآية: «يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل اليک من ربک وان لم تفعل فما بلَّغت رسالته واللَّه يعصمک من الناس»،[1] وأني يجب عليَّ أن أبلغکم الأمر الإلهي في علي بن أبي طالب، وإن لم أفعل فلا يؤمن عليَّ من عذاب اللَّه وعقابه!

ثم قال صلي الله عليه و آله: إن جبرئيل هبط إلي مراراً ثلاثاً يأمرني عن السلام ربي وهو السلام أن أقوم في هذا المشهد، فأعلم کل أبيض وأسود أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي علي أمتي والإمام من بعدي الذي محله مني محل هارون من موسي، إلا أنه لا نبي بعدي، وهو وليکم بعد اللَّه و رسوله وقد أنزل اللَّه تبارک وتعالي عليَّ بذلک آية من کتابه: «انما وليکم اللَّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزکوة وهم راکعون»،[2] وعلي بن أبي طالب الذي أقام الصلاة وآتي الزکاة وهو راکعٌ يريد اللَّه عزوجل في کل حال.

ثم قال: لايرضي اللَّه مني الا أن أبلِّغ ما أنزل اللَّه اليَّ في حق عليٍّ.









  1. سورة المائدة: الآية 67.
  2. سورة المائدة: الآية 55.