النداء العام للخروج من مكة











النداء العام للخروج من مکة[1]



.

وفي آخر أيام الحج نزل جبرئيل علي النبي صلي الله عليه و آله أن اللَّه تعالي يأمرک أن تدل أمتک علي وليهم، فاعهد عهدک واعمد إلي ما عندک من العلم وميراث الأنبياء، فورِّثه إياه وأقمه للناس عَلَماً، فإني لم أقبض نبياً من أنبيائي إلا بعد إکمال ديني، ولم أترک أرضي بغير حجة علي خلقي....

وقد کان من المتوقع للنبي صلي الله عليه و آله في سفره الوحيد للحج أن يبقي مدة في مکة؛ ولکنه بعد الانتهاء من مناسک الحج مباشرة أمر بلالاً أن ينادي بالناس: «لايبقي غداً أحد الا عليل الا خرج...». وهکذا فقد أخبرهم صلي الله عليه و آله عن مراسم خاصة اقتضت الحکمة أن يکون إجراؤها في غدير خم، وانضم إلي القافلة الراجعة من الحج کثير ممن لم تکن بلدانهم علي ذلک المسير.

[صفحه 20]


صفحه 20.








  1. بحارالأنوار: ج 21 ص 385، ج 37 ص 111 و 158. إثبات الهداة: ج 2 ص 136 ح 593. الغدير: ج 1 ص 10 و 268.