حديث الغدير بما روي حذيفة بن اُسيد الغفاري











حديث الغدير بما روي حذيفة بن اُسيد الغفاري



[صفحه 66]

42- أخبرنا أبوبکر محمّد بن الحسين بن المِزرفي،[1] أنبأنا أبوالحسين محمّد بن علي بن المهتدي، أخبرنا أبوالحسن علي بن عمر بن محمّد بن الحسن، أخبرنا العبّاس بن أحمد البِرْتي، أخبرنا نصر بن عبدالرّحمن أبوسليمان الوشّاء، أخبرنا زيد بن الحسن الأنماطي، أخبرنا معروف بن خربوذ المکّي، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن اُسيد قال: لمّا قفل رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم عن حجة الوداع نهي أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا حولهنّ، ثمّ بعث إليهم فصلّي تحتهنّ، ثمّ قام فقال: «أيّها النّاس، قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمر نبي إلّا مثل عمر الذي يليه من قبله، وإنّي لأظنّ أن يوشک أن اُدعي فاُجيب، وإنّي مسئول وأنتم مسئولون، فماذا أنتم قائلون»؟قالوا: نشهد أنّک قد بلّغت ونصحت وجهدت، فجزاک اللَّه خيراً. قال: «ألستم تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ البعث بعد الموت حقّ، وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها، وأنّ اللَّه يبعث من في القبور»؟ قالوا: بلي نشهد بذلک. قال: «اللّهمّ اشهد».

ثمّ قال: «أيّها النّاس، إنّ اللَّه مولاي وأنا مولي المؤمنين، وإنّي أولي بهم

[صفحه 67]

من أنفسهم، فمن کنت مولاه فهذا [عليٌّ][2] مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه».

ثمّ قال: «أيّها النّاس، إنّي فرط لکم وإنّکم واردون علَيّ الحوضَ- حوضي أعرض ممّا بين بصري وصنعاء، فيه عددَ النجوم قدحان فضّة- وإنّي سائلکم حين تردون علَيّ عن الثقلين، فانظروا کيف تخلفوني فيهما: الثقل الأکبر کتاب اللَّه، سبب طرفه بيد اللَّه عزّوجلّ وطرف بأيديکم، فاستمسکوا به ولا تضلّوا ولا تبدّلوا، وعترتي أهل بيتي؛ فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يتفرّقا حتّي يردا علَيّ الحوض».[3] .

[صفحه 69]



صفحه 66، 67، 69.





  1. في الترجمة: المرزقي، تصحيف؛ قال الذهبي: الإمام شيخ القرّاء أبوبکر محمّد بن الحسين بن علي البغدادي... روي عنه ابن عساکر... وکان ثقة متقناً؛ «سير أعلام النبلاء» 631:19 رقم 372 (المِزرفي). وقال ابن الجوزي: کان ثقة ثبتاً عالماً حسن العقيدة؛ «المنتظم» 280:17 رقم 3990 (حوادث سنة 527).
  2. من الترجمة.
  3. «تاريخ مدينة دمشق» 219:42 تا 220 ح 8714، 45:2 تا 46 ح 547.

    أخرجه ابن کثير من طريق ابن عساکر في «البداية والنهاية» 362:7 حوادث سنة 40؛وأخرجه الطبراني في «المعجم الکبير» 180:3 ح 3052؛

    والمتقيّ الهندي في «کنز العمّال» 188:1 ح 958، و 289:5 ح 12911؛

    والزيعلي في «تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الکشّاف» 237:2، سورة النحل الحديث التاسع.