حديث الغدير بما روي جابر بن عبداللَّه الأنصاري











حديث الغدير بما روي جابر بن عبداللَّه الأنصاري



[صفحه 48]

29- أخبرنا أبوالفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي، أخبرنا أبوالقاسم الخليلي، أخبرنا أبوالقاسم الخزاعي، أنبأنا الهيثم بن کليب الشاشي، أنبأنا عبدالرّحمن بن محمّد بن منصور، أنبأنا موسي بن داود، أنبأنا المطّلب الثقفي، عن عبداللَّه بن محمّد بن عقيل، عن جابر قال: سمعت رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يوم غدير خمّ يقول: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه».[1] .

[صفحه 49]

30- أخبرنا أبوالحسن علي بن المسلّم الفَرَضي، أنبأنا عبدالعزيز بن أحمد، أخبرنا أبومحمّد ابن أبي نصر، أنبأنا جعفر بن محمّد بن جعفر الکندي، أنبأنا أحمد بن عبدالرحيم بن بکر الحوطي، أنبأنا محمّد بن عيسي، أنبأنا المطّلب بن زياد، عن عبداللَّه بن محمّد بن عقيل قال: کنّا عند جابر بن عبداللَّه وعنده محمّد بن الحنفيّة، فجاء رجل من أهل العراق فقال: أنشدک باللَّه يا جابر إلّا أخبرتني ما سمعت من رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم. قال جابر: کنّا مع رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم فخرج من خباء أو فسطاط، فقال لعليّ وأشار بيده: هلمّ هلمّ، وثَمّ ناس من جُهينة ومزينة وغفار، فقال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه».

قال: قال: نشدتک باللَّه أکان ثَمّ أبوبکر وعمر؟ قال: اللّهمّ لا![2] .

[صفحه 50]

31- أخبرناه عالياً أبوالقاسم ابن السمرقندي، أخبرنا أبوالحسين ابن النقّور وأبوالقاسم ابن البسري وأبومحمّد ابن أبي عثمان و أبوعبداللَّه مالک بن أحمد بن علي؛

32- وأخبرنا أبومحمّد ابن طاووس- بدمشق- وعبداللَّه بن المبارک بن طالب بن الحسن بن نيال وأبوعبداللَّه حمزة بن المظفّر بن حمزة الحاجب ومحمّد بن الحسن بن هبةاللَّه المقرئ، أنبأنا أبوالقاسم صدقة بن محمّد بن السيّاف؛ وعبيداللَّه بن علي بن عبيداللَّه بن شاشير وأبوالحسن کافور بن عبداللَّه الحبشي وعلي بن عبدالکريم بن أحمد بن الکعکي وعلي بن عبدالعزيز بن الحسن السمّاک وأبوعامر محمّد بن سعدون بن مرجا وأبوإسحاق إبراهيم بن محمّد بن نبهان وأبوالفتح عبدالرّحمن بن محمّد بن مرزوق وأبومنصور المبارک بن عبدان بن الحسين بن عثمان الشوّاء وأبوالمظفّر محمّد بن أحمد بن محمّد بن الدباس وأبوالبقاء أحمد بن محمّد بن عبدالعزيز وأبوحفص عمر بن المظفّر بن أحمد المغازلي ببغداد وأبوالرضا حيدر بن محمّد بن أبي زيد الحسني الفقيه وأبوسعيد بُندار بن محمّد بن علي بن نما القاضي بإصبهان قالوا: أخبرنا مليک بن أحمد؛

قالوا: أخبرنا أبوالحسن أحمد بن محمّد بن موسي بن القاسم بن الصّلت، أنبأنا إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، أنبأنا أبوسعيد الأشجّ، المطّلب بن زياد، عن عبداللَّه بن محمّد بن عقيل قال: کنت عند جابر بن عبداللَّه في بيته وعلي بن الحسين ومحمّد بن الحنفيّة وأبوجعفر، فدخل رجل من أهل

[صفحه 51]

العراق فقال: أنشدک باللَّه إلّا حدّثتني ما رأيت وما سمعت من رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم. قال: کنّا بالجحفة بغدير خمّ وثَمّ ناس کثير من جُهينة ومَزينة وغفار، فخرج علينا رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم من خباء أو فسطاط فأشار بيده فأخذ بيد علي فقال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه».[3] .

[صفحه 52]

33- أخبرنا أبوالمظفّر ابن القشيري وأبوالقاسم الشحّامي قالا: أخبرنا أبوسعد الأديب، أخبرنا أبوسعيد الکرابيسي، أخبرنا أبولبيد السامي، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا المطّلب بن زياد، عن عبداللَّه بن محمّد بن عقيل قال: کنت أنا ومحمّد بن الحنفيّة وعلي بن الحسين وأبوجعفر محمّد بن علي عند جابر بن عبداللَّه إذ دخل علينا رجل من أهل العراق فقال: يا جابر، ناشدتک باللَّه لمّا أخبرتنا ما رأيت وسمعت في علي. فقال: اللّهمّ نعم، إنّا کنّا بالجحفة بغدير خمّ إذ خرج علينا رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم من خباء أو فسطاط فقال: «هلمّ هلمّ» ثلاث مرّات، وثَمّ ناس من خزاعة ومَزينة وجُهينة وأسلم وغفار، فأخذ بيد عليٍّ.[4] فقال: نشدتک باللَّه أکان ثَمّ أبوبکر وعمر؟ فقال: اللّهمّ لا![5] .

[صفحه 53]

34- أخبرتنا اُمّ المجتبي العلوية قالت: قرئ علي إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبوبکر ابن المقرئ، أنبأنا أبويعلي، أنبأنا سهل بن زنجلة الرازي أبوعَمرو،[6] أنبأنا عبداللَّه بن صالح، أنبأنا ابن لهيعة، عن بکر بن سوادة وابن هبيرة،[7] عن قبيصة بن ذؤيب وأبي سلمة، عن جابر بن عبداللَّه قال:خرج رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم حتّي نزل بخمّ، فتنحّي الناس عنه ونزل معه علي بن أبي طالب، فشقّ علي النّبيّ صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم تأخّر النّاس عنه، فأمر عليّاً فجمعهم، فلمّا اجتمعوا قام فيهم وهو متوسّد علي علي بن أبي طالب، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: «أيّها النّاس، إنّي قد کرهت تخلّفکم وتنحّيکم عنّي حتّي خيّل إليّ أنّه ليس شجرة أبغض إليکم من شجرة تليني»، ثمّ قال: «لکن علي بن أبي طالب أنزله اللَّه منّي بمنزلتي منه، رضي اللَّه عنه کما أنا عنه راضٍ، فإنّه لا يختار علي قربي ومحبّتي شيئاً»، ثمّ رفع يديه ثمّ قال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه».

وابتدر النّاس إلي رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يبکون ويتضرّعون إليه ويقولون: يا رسول اللَّه، إنّما تنحّينا کراهية أن نثقل عليک، فنعوذ باللَّه

[صفحه 54]

من سخط اللَّه وسخط رسوله. فرضي عنهم رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم عند ذلک؛ فقال أبوبکر: يا رسول اللَّه، استغفر لنا جميعاً. فقال لهم: «أبشروا فوالذي نفسي بيده ليدخلَنّ الجنّة من أصحابي سبعون ألفاً بغير حساب ومع کلّ ألفٍ سبعون ألفاً ومن بعدهم مثلهم أضعافاً». قال أبوبکر: يا رسول اللَّه، زدنا. وکان رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم في موضع رمل، فحفن بيديه من ذلک الرمل ملأ کفّيه ثمّ قال: «هکذا». قال أبوبکر: زدنا يا رسول اللَّه. ففعل مثل ذلک ثلاث مرّات، فقال أبوبکر: زدنا يا رسول اللَّه. فقال عمر: ومن يدخل النّار بعد الذي سمعنا من رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم وبعد ثلاث حثيات من الرمل من اللَّه! فضحک رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم فقال: «والذي نفسي بيده ما يفي بهذا اُمّتي حتّي يوفي عدّتهم من الأعراب».[8] .

[صفحه 55]

35- أنبأنا أبوعلي الحدّاد، وحدّثني أبومسعود المعدّل عنه، أخبرنا أبونعيم الحافظ، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا مطّلب بن شعيب، أنبأنا عبداللَّه بن صالح، حدّثني ابن لهيعة، عن عبداللَّه بن هبيرة، عن بکر بن سوادة،[9] عن قبيصة بن ذؤيب وأبي سلمة ابن عبدالرّحمن، عن جابر بن عبداللَّه: أنّ رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم نزل بخمّ، فتنحّي النّاس عنه ونزل معه علي بن أبي طالب، فشقّ علي النّبيّ صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم تأخّر النّاس عنه، فأمر علياً ليجمعهم، فلمّا اجتمعوا قام فيهم وهو متوسّد علي بن أبي طالب، فحمد اللَّه وأثني عليه ثمّ قال: «أيّها النّاس، إنّي قد کرهت تخلّفکم وتنحّيکم عنّي حتّي خيّل إليّ أنّه ليس من شجرة أبغض إليکم من شجرة تليني»، ثمّ قال: «لکن علي بن أبي طالب أنزله [اللَّه] منّي بمنزلتي عنده، فرضي اللَّه عنه کما أنا راضٍ عنه، فإنّه لا يختار علي قربي ومحبّتي شيئاً»، ثمّ رفع يديه فقال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه».

فابتدر النّاس إلي رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يبکون ويتضرّعون ويقولون: واللَّه يا رسول اللَّه، ما تنحّينا عنک إلّا کراهيّة أن نثقل عليک، فنعوذ باللَّه من سخط اللَّه وسخط رسوله. فرضي عنهم رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم عند ذلک.[10] .

[صفحه 56]

36- أخبرنا أبوالقاسم زاهر بن طاهر، أخبرنا أبوسعد محمّد بن عبدالرّحمن، أخبرنا السيّد أبوالحسن محمّد بن علي بن الحسين، أنبأنا سليمان بن أحمد الحافظ، أنبأنا محمّد بن إسحاق الحافظ، أنبأنا إسماعيل بن أبي أويس، أنبأنا جعفر بن إبراهيم الجعفري قال: کنت عند الزهري أسمع منه فإذا عجوز قد وقفتْ علينا فقالت: يا جعفري لا تکتب عنه فإنّه مال إلي بني اُميّة وأخذ جوائزهم! فقلت: من هذه؟ قال: أختي رقيّة، خرفتْ! قالت: خرفتَ أنت، کتمت فضائل آل محمّد؛ قالت: وحدّثني محمّد بن المنکدر، عن جابر بن عبداللَّه قال: أخذ رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم بيد علي فقال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله».

قالت: وحدّثني محمّد بن المنکدر، عن جابربن عبداللَّه قال: قال رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم: «أوثق عري الإيمان الحبّ في اللَّه والبغض في اللَّه».[11] .

[صفحه 57]



صفحه 48، 49، 50، 51، 52، 53، 54، 55، 56، 57.





  1. «تاريخ مدينة دمشق»224:42 ح 8723، 59:2 تا 60 ح 557.

    أخرجه ابن أبي عاصم في «السنّة» 590 ح 1356؛

    والبوصيري في «إتحاف السادة المهرة» 196:9 ح 7490؛

    وابن حجر في «المطالب العالية» 60:4 ح 3957؛

    والآجرّيّ في «الشريعة» 216:3 ح 980) 1576).

  2. «تاريخ مدينة دمشق» 224:42 ح 8724، 60:2 ح 558.

    اُنظر التالية.

  3. «تاريخ مدينة دمشق» 224:42 تا 225 ح 8725، 61:2 ح 559.

    اُنظر التالية.

  4. هنا سقط کما هو بيّن.
  5. «تاريخ مدينة دمشق»225:42، 61:2 - تا 62 ح 560.

    أخرجه الذهبي في «سير أعلام النبلاء» 334:8 (المطلّب بن زياد)، وفي معجم شيوخه 531 رقم 793 (محمّد بن علي بن أحمد ابن الواسطي الحنبلي)، وفي «طرق حديث الغدير» 83 تا 84 ح 89 و90؛

    وابن کثير في «البداية والنهاية» 187:5 حوادث سنة 10؛

    والمتقي الهندي في «کنز العمّال» 137:13 ح 36433؛

    والکنجي الشافعي في «کفاية الطالب» 61 الباب الأوّل؛

    والجويني في «فرائد السمطين» 62:1 ح 29 الباب التاسع.

  6. في التاريخ: شهر بن زنجلة الرازي أبوعُمر، تصحيف؛ هو: سهل بن زنجلة أبوعمرو الرازي، قال أبوحاتم: صدوق، وقال الخليلي: ثقة حجة، ووثّقه ابن حبّان؛راجع «سير أعلام النبلاء» 692:10 رقم 256، و«تهذيب الکمال» 186:12 رقم 2611.
  7. هو أبوهبيرة عبداللَّه بن هبيرة المصري، وثّقه أحمد و ابن حبّان في «الثقات» 54:5، وراجع «تهذيب الکمال» 242:16 رقم 3628.
  8. «تاريخ مدينة دمشق» 226:42 تا 227 ح 8726، 63:2 تا 64 ح 562.

    اُنظر التالية.

  9. في رواية الطبراني: عبداللَّه بن هبيرة وبکر بن سوادة.
  10. «تاريخ مدينة دمشق» 227:42، 65:2 ح 563.

    هذه رواية الطبراني في «مسند الشاميين» 222:3 تا 223 ح 2128 (رقم 63 مسند قبيصة بن ذؤيب، قبيصة عن جابر).

    أخرجه ابن المغازلي في «مناقب علي بن أبي طالب» 25 ح 35.

  11. «تاريخ مدينة دمشق» 227:42 تا 228 ح 8727، 65:2 ح 564.

    هذه رواية الطبراني، ولم أجدها في معاجمه الثلاثة و«مسند الشاميين»، ويمکن أن تکون في الأجزاء المفقودة من معجمه الکبير.