حديث الغدير بما روي عبدالرّحمن بن صخر أبوهريرة الدوسي











حديث الغدير بما روي عبدالرّحمن بن صخر أبوهريرة الدوسي



[صفحه 130]

88- أخبرنا أبوالفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنبأنا أبوالفتح منصور بن الحسين بن علي وأبوطاهر أحمد بن محمّد قالا: أخبرنا أبوبکر ابن المقرئ، أنبأنا أبوجعفر محمّد بن أحمد بن قيس النساوي مقرئ أهل مکّة في المسجد الحرام، أنبأنا إبراهيم بن الحسين الهمداني، أنبأنا [أبوجعفر] عبداللَّه بن محمّد النفيلي، أنبأنا عکرمة بن إبراهيم، حدّثني إدريس بن يزيد الأودي، حدّثني أبي قال: کنت جالساً عند أبي هريرة، فجاء رجل فقال: أنشدک باللَّه يا أبا هريرة أسمعت رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يوم غدير خمّ: «اللّهمّ من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه»؟ قال:نعم.[1] .

[صفحه 131]

89- أخبرنا أبوعبداللَّه الخلّال، أخبرنا أبوطاهر ابن محمود، أخبرنا أبوبکر ابن المقرئ، أنبأنا أبوعروبة، أنبأنا أبوإسحاق ابن زيد الخطّابي، أنبأنا أبوجعفر ابن نفيل [النفيلي]، أنبأنا عکرمة بن إبراهيم، عن إدريس بن يزيد الأودي، عن أبيه قال: قدم أبوهريرة الکوفة فجلس في المسجد واجتمع النّاس، فقال له رجل: نشدتک باللَّه يا أبا هريرة أسمعت النّبيّ صلّي اللَّه عليه [وآله]وسلّم يقول: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه»؟ قال: اللّهمّ نعم.[2] .

[صفحه 132]

90- أخبرناه أبوالحسن الفقيه، أنبأنا عبدالعزيز بن أحمد، أخبرنا تمّام بن محمّد، أخبرنا محمّد وأحمد ابنا عبداللَّه بن أبي دجانة، أنبأنا محمّد بن نوح الجنديسابوري، أنبأنا أحمد بن يحيي، أنبأنا علي بن ثابت الدهان، أنبأنا منصور بن أبي الأسود، عن إدريس الأودي، عن أخيه داود بن يزيد الأودي، عن أبيهما قال: کنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد الکوفة، فأتاه رجل فقال: يا أباهريرة، شهدت رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يوم غدير خمّ؟ فقال: نعم. قلت: ما سمعته يقول لعليّ؟ قال: سمعته يقول: «من کنت مولاه فهذا مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه».[3] .

[صفحه 133]

91- أخبرنا أبوعبداللَّه الفراوي وأبوالمظفّر القشيري قالا: أنبأنا أبوسعد الأديب، أخبرنا أبوعمرو الفقيه؛

92- ح وأخبرنا أبوعبداللَّه الخلّال، أخبرنا إبراهيم بن منصور، أخبرنا أبوبکر ابن المقرئ؛ قالا: أخبرنا أبويعلي، أنبأنا أبوبکر ابن أبي شيبة، أنبأنا شريک، عن أبي يزيد الأودي، عن أبيه قال: دخل أبوهريرة المسجد فاجتمع الناس إليه، فقام إليه شابّ فقال: أنشدک باللَّه هل سمعت رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يقول: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه»؟ قال: فقال: أشهد أنّي سمعت رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يقول: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه».[4] .

[صفحه 134]

93- أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أخبرنا أبوالقاسم الجرجاني، أخبرنا حمزة بن يوسف، أخبرنا عبداللَّه بن عدي، أخبرنا علي بن أحمد بن بسطام، أنبأنا محمّد بن خالد بن عبداللَّه الواسطي، أنبأنا شريک، عن داود الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه». قال: زاد الکذّابون بالکوفة: «وال من والاه وعاد من عاداه»! قال ابن عدي: زاد الکذّابون، من قول شريک.[5] .

[صفحه 135]

94- أخبرنا أبوالحسن ابن قبيس،- وأنبأنا أبوالنجم بدر بن عبداللَّه، أخبرنا أبوبکر الخطيب، أنبأنا عبداللَّه بن علي بن محمّد بن بشران، أخبرنا علي بن عمر الحافظ [الدارقطني]، أخبرنا أبونصر حبشون بن موسي بن أيّوب الخلّال، أنبأنا علي بن سعيد الرّملي، أنبأنا حمزة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الورّاق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجّة کتب له صيام ستّين شهراً، وهو يوم غدير خمّ لمّا أخذ النّبيّ صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم بيد علي بن أبي طالب فقال: «ألست وليّ المؤمنين»؟ قالوا: بلي يا رسول اللَّه. قال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه». فقال عمر بن الخطّاب: بخ بخ لک يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولي کلّ مسلم. فأنزل اللَّه عزّوجلّ: «اليَوْمَ اَکْمَلْتُ لَکُمْ دينَکُمْ»؛[6] ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب کتب له صيام ستّين شهراً، وهو أول يوم نزل [جبرئيل علي محمّد صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم][7] بالرسالة.

قال الخطيب: اشتهر هذا الحديث برواية حبشون، وکان يقال: إنّه تفرّد به، وقد تابعه عليه أحمد بن عبداللَّه ابن النيري، فرواه عن علي بن سعيد: أخبرنيه الأزهري، أنبأنا محمّد بن عبداللَّه بن أخي ميمي، أنبأنا أحمد بن عبداللَّه بن العبّاس بن سالم بن مهران المعروف بابن النيري إملاءاً، أنبأنا

[صفحه 136]

علي بن سعيد الشامي، أنبأنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة...، وذکر مثل ما تقدّم أو نحوه.[8] .

[صفحه 137]

95- أخبرناه عالياً أبوبکر ابن المزرفي،[9] أنبأنا أبوالحسين ابن المهتدي، أنبأنا عمر بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عبداللَّه بن أحمد [ابن النيّري]، أنبأنا علي بن سعيد الرقّي،[10] أنبأنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر الورّاق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: لمّا أخذ رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم بيد عليّ بن أبي طالب فقال: «ألست أولي بالمؤمنين»؟ قالوا: نعم يا رسول اللَّه. قال: فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه». فقال له عمر بن الخطّاب: بخ بخ لک يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولي کلّ مسلم. قال: فأنزل اللَّه عزّوجلّ: «اليَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ».قال أبوهريرة: وهو يوم غدير خمّ، من صام يوم[11] ثمانية عشر من ذي الحجة کتب اللَّه له صيام ستّين شهراً.[12] .

[صفحه 138]

96- وأخبرناه أبوالقاسم ابن السمرقندي، أخبرنا أبوالحسين ابن النقّور، أخبرنا محمّد بن عبداللَّه بن الحسين الدقّاق، أنبأنا أحمد بن عبداللَّه بن أحمد بن العبّاس بن سالم بن مهران المعروف بابن النيّري البزّاز إملاءاً لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، أنبأنا علي بن سعيد الشامي، أنبأنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر الورّاق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجّة کتب اللَّه له صيام ستّين شهراً وهو يوم غدير خمّ لمّا أخذ رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم بيد علي بن أبي طاب فقال: «ألست مولي المؤمنين»؟ قالوا: نعم يا رسول اللَّه. فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه». فقال له عمر بن الخطّاب: بخ بخ يابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولي کلّ مسلم. قال: فأنزل اللَّه تبارک وتعالي: «اليَوْمَ أکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ».

وقال- أيضاً-: من صام يوم سبع عشرة أو سبع وعشرين من رجب کتب له صيام ستّين شهراً، وهو اليوم الذي هبط فيه جبرئيل علي النّبيّ صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم بالرسالة أوّل يوم هبط فيه.[13] .

[صفحه 141]



صفحه 130، 131، 132، 133، 134، 135، 136، 137، 138، 141.





  1. «تاريخ مدينة دمشق» 231:42 ح 8734، 72:2 ح 572.

    اُنظر التالية.

  2. «تاريخ مدينة دمشق» 231:42 ح 8735، 74:2 ح 573؛ وقال فيه: کذا قال، وإنّما يرويه إدريس عن أخيه أبي يزيد داود بن يزيد، عن أبيه (في التاريخ: عن اُمّه!)

    أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» 68:2 ح 1115؛

    والهيثمي في «مجمع البحرين في زوائد المعجمين» 389:3 ح 3727؛

    والذهبي في «طرق حديث الغدير» 79 ح 84 و85.

  3. «تاريخ مدينة دمشق»231:42 تا 232 ح 8736، 74:2 ح 574.

    أخرجه البزّار، وعنه ابن حجر في «مختصر زوائد مسند البزّار» 303:2 ح 1903، وص 304 ح 1904؛

    والهيثمي في «مجمع الزوائد» 106:9؛

    والزيعلي في «تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الکشّاف» 236:2، سورة النحل الحديث التاسع.

  4. «تاريخ مدينة دمشق» 232:42 ح 8737، 74:2 ح 575؛ وقال فيه: وسقط من حديث الفقيه، عن شريک، ولابدّ منه.

    هذه رواية ابن أبي شيبة في مصنّفه 371:6 ح 32083، وهي هکذا:

    حدّثنا شريک، عن أبي يزيد الأودي، عن أبيه قال: دخل أبوهريرة المسجد فاجتمعنا إليه، فقام إليه شابّ فقال: أنشدک باللَّه أسمعت رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يقول: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه»؟ فقال: نعم. فقال الشابّ: أنا منک بري ء، أشهد أنّک قد عاديت من والاه وواليت من عاداه. قال: فحصبه الناس بالحصي!

    وأخرجها أبويعلي عنه في مسنده 307:11 ح 6423 (مسند أبي هريرة ح 583)، ولم يرد فيه ذيل الرواية- أيضاً- لئلّا يمسّ کرامة الصحابة العدول!

    وأخرجها عن ابن أبي شيبة مبتورة- أيضاً- کلٌّ من الذهبي في «طرق حديث الغدير» 76 ح 82؛ وابن حجر العسقلاني في «المقصد العليّ» 183:3 ح 1325، وفي «المطالب العالية» 60:4 ح 3958؛

    والبوصيري في «إتحاف السادة المهرة» 196:9 ح 7492.

    أخرجه ابن عدي في «الکامل» 215:6 رقم 1286 (عمرو بن ثابت العجلي)؛

    وابن کثير في «البداية والنهاية» 188:5 حوادث سنة 10؛

    والمرشد باللَّه في أماليه 146:1 الحديث السادس.

  5. «تاريخ مدينة دمشق» 232:42 ح 8738، 75:2 ح 576.

    هذه رواية ابن عدي في «الکامل» 541:3 رقم 623 (داود بن يزيد)، و18:5 رقم 888 (شريک بن عبداللَّه).

    أخرجه الذهبي في «طرق حديث الغدير» 78 ح 83.

  6. سورة المائدة: 3.
  7. من «تاريخ بغداد».
  8. «تاريخ مدينة دمشق» 232:42 تا 233، 75:2 تا 76 ح 577 تا 578.

    هذه رواية الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» 290:8 رقم 4392 (حبشون بن موسي الخلّال).

    أخرجه ابن کثير في «البداية والنهاية» 362:7 حوادث سنة 40؛

    والحسکاني في «شواهد التنزيل» 203:1 ح 213؛

    والعاصمي في «زين الفتي» 265:2 الفصل الخامس ح 474.

  9. في الترجمة: المزرقي، تصحيف؛ اُنظر رقم 42.
  10. في التاريخ والترجمة: علي بن شعيب الرقّي، لا يصحّ؛ هو علي بن سعيد بن قتيبة الشامي الرقّي الرملي المقرئ، قال الذهبي: يتثبّت في أمره کأنّه صدوق. «ميزان الإعتدال» رقم 5857.
  11. في التاريخ:- يعني-!.
  12. «تاريخ مدينة دمشق» 233:42 تا 234، 76:2 تا 77 ح 579.

    اُنظر التالية.

  13. «تاريخ مدينة دمشق» 234:42 ح 8739، 77:2 تا 78 ح 580.

    تقدّم آنفاً في حديث 94 ما قاله الخطيب البغدادي من أنّه اشتهر هذا الحديث من رواية حبشون، وکان يقال إنّه تفرّد به، وقد تابعه عليه أحمد بن عبداللَّه ابن النيّري فرواه عن علي بن سعيد:

    أخبرنيه الأزهري، حدّثنا محمّد بن عبداللَّه بن أخي ميمي، حدّثنا أحمد بن عبداللَّه بن أحمد بن العبّاس بن سالم بن مهران المعروف بابن النيّري املاءاً...إلي آخره.

    أقول: وقد تابعه عليهما أبومحمّد جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي کما في إسناد ابن المغازلي في «مناقب علي بن أبي طالب» 18 ح 24؛

    فللحديث ثلاث طرق إلي علي بن سعيد الرقّي الشامي، من طريق أبي نصر حبشون الخلّال، وطريق أحمد بن عبداللَّه ابن النيّري، وطريق أبي محمّد الخلدي.

    وأخرجه الحسکاني في «شواهد التنزيل» 200:1 ح 210؛

    والخوارزمي في «المناقب» 156 ح 184 الفصل الرابع عشر؛

    الجويني في «فرائد السمطين» 77:1 ح 44 الباب الثالث عشر؛

    والمرشد باللَّه في الأمالي الخميسية» 42:1، وص146 الحديث السادس.