حديث الغدير بما روي سعد بن مالك أبي وقّاص الزهري











حديث الغدير بما روي سعد بن مالک أبي وقّاص الزهري



[صفحه 100]

65- أخبرنا أبومحمّد هبة اللَّه بن سهل، أخبرنا أبوعثمان البحيري، أخبرنا أبوعمرو بن حمدان، أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الحافظ بالکوفة، أنبأنا يحيي بن زکريا بن شيبان، أنبأنا إسحاق بن يزيد، أنبأنا جابر بن الحرّ النخعي،عن عبداللَّه بن شريک، عن الحارث بن ثعلبة قال: سمعت سعد بن أبي وقّاص يقول: لقد کانت لعلي خصال لأن تکون لي واحدة منها أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها:...-إلي أن قال-: وقال له يوم غدير خمّ: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه»... الأثر.[1] .

[صفحه 101]

66- أخبرنا أبوالفضل[2] الفضيلي، أخبرنا أبوالقاسم الخليلي، أخبرنا أبوالقاسم الخزاعي أخبرنا الهيثم بن کليب الشاشي، أنبأنا أحمد بن شداد الترمذي، أنبأنا علي بن قادم، أنبأنا إسرائيل، عن عبداللَّه بن شريک، عن الحارث بن مالک قال: أتيت مکّة فلقيت سعد بن أبي وقّاص، فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: قد سمعت له أربعاً لأن تکون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من الدنيا أعمرّ فيها مثل عمر نوح عليه السلام...- إلي أن قال-: والرابعة يوم غدير خمّ قام رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم فأبلغ، ثمّ قال: «يا أيّها النّاس ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم»؟- ثلاث مرّات-، قالوا: بلي. قال:«ادن يا علي»، فرفع يده ورفع رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يده حتّي نظرت إلي بياض أبطيه، فقال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه»، حتّي قالها ثلاث مرّات... الأثر.[3] .

[صفحه 102]

67- أخبرنا أبوبکر وجيه بن طاهر، أخبرنا أبوحامد أحمد بن الحسن بن محمّد، أخبرنا أبومحمّد الحسن بن أحمد[4] بن محمّد المخلدي، أخبرنا أبوعمران موسي بن العبّاس، أنبأنا ابن أبي الحنين، أنبأنا أحمد بن مفضّل، عن يحيي بن سلمة بن کهيل،[5] عن مسلم الملائي، عن خيثمة بن عبدالرّحمن قال: قلت لسعد بن أبي وقّاص: ما خلّفک عن علي؟ أشي ء رأيتَه أو شي ء سمعتَه من رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم؟ قال: لا، بل شي ء رأيته، أما إنّي قد سمعت له من رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم ثلاثاً لو تکون واحدة لي منها أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس ومن الدنيا وما فيها...- إلي أن قال-: وقال رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يوم خمّ ورفع بيد علي فقال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه».[6] .

[صفحه 103]

68- أخبرنا أبوعلي ابن السبط وأبوعبداللَّه الحسين بن محمّد بن عبدالوهّاب واُمّ البهاء فاطمة بنت علي بن الحسين بن جَدّا قالوا: أخبرنا محمّد بن علي بن علي بن حسن الدجاجي، أخبرنا أبوالحسن علي بن معروف بن محمّد البزّار، أنبأنا أبوعيسي محمّد بن الهيثم بن خالد الورّاق، أنبأنا الحسن بن عرفة العبدي، أنبأنا محمّد بن خازم أبومعاوية الضرير، عن موسي بن مسلم الشيباني، عن عبدالرّحمن بن سابط، عن سعد بن أبي وقّاص قال: قدم معاوية في بعض حِجّاته، فأتاه سعد بن أبي وقّاص، فذکروا عليّاً، فقال سعد: سمعت رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله]وسلّم يقول لعلي ثلاث خصال لأن تکون لي واحدة منهن أحبّ إلي من الدنيا، سمعت رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يقول: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه»... الأثر.[7] .

[صفحه 104]

69- أخبرنا أبوالأعزّ قراتکين بن الأسعد، أخبرنا أبومحمّد الحسن بن علي، أخبرنا أبوحفص عمر بن محمّد ابن الزيات،[8] أنبأنا القاسم بن زکريا المطرّز،[9] أنبأنا إسحاق بن موسي،[10] أنبأنا عبدالسّلام بن حرب، عن موسي الصغير، عن عبّاد،[11] عن عبدالرّحمن بن سابط، عن محمّد بن سعد؛

70- وأخبرنا أبوطاهر قراءة، أنبأنا ابن الأسعد، أنبأنا أبومحمّد الحسن بن علي،أنبأنا أبوحفص عمر بن محمّد ابن الزيات،[12] أنبأنا ابن المطرّز، أنبأنا إسحاق بن موسي، أنبأنا عبدالسّلام بن حرب، عن موسي الصغير،

[صفحه 105]

عن عبّاد،[13] عن عبدالرّحمن بن سابط، عن سعد قال: کنت جالساً عند فلان! فذکروا عليّاً فتنقّضوه،[14] فقلت: يابن أبي سفيان،[15] سمعتُ رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم يقول له ثلاثاً لأن تکون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم، سمعةُ يقول له:...- إلي أن قال- وسمعته يقول: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه».[16] .

[صفحه 106]

71- أخبرنا أبوالفضل محمّد بن إسماعيل، أخبرنا أبوالقاسم أحمد بن محمّد الخليلي، أخبرنا أبوالقاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي، أخبرنا أبوسعيد الهيثم بن کليب بن شريح الشاشي، أنبأنا محمّد بن عبيداللَّه بن المنادي، أنبأنا إبراهيم بن المنذر، أنبأنا إبراهيم بن المهاجر بن مسمار، عن أبيه، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص قال: قال سعد: أما واللَّه إنّي لأعرف عليّاً وما قال له رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم، أشهد أنّه لقال لعليٍّ يوم غدير خمّ ونحن قعود معه، فأخذ بضبعه ثمّ قام به، ثم قال: «أيّها النّاس، من مولاکم»؟قالوا: اللَّه ورسوله. قال: «من کنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللهمّ عاد من عاداه ووال من والاه»... الأثر.[17] .

[صفحه 107]

72- أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أخبرنا أبوالحسين ابن النقّور وأبوالقاسم ابن البسري وأبومحمّد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان[18] قالوا: أخبرنا أبوالحسن أحمد بن محمّد بن موسي بن القاسم بن الصّلت،[19] أخبرنا أبوبکر أحمد بن عبداللَّه النحاس[20] صاحب أبي صخرة إملاءاً، أنبأنا محمّد بن زنجويه، أنبأنا الحميدي، أنبأنا يعقوب بن جعفر بن أبي کثير المدني، عن مهاجر بن مسمار، حدّثتني- وقال ابن النقّور: أخبرتني- عائشة بنت سعد، عن سعد أنّه قال: کنّا مع رسول اللَّه صلّي اللَّه عليه [وآله] وسلّم بطريق مکّة! وهو متوجّه إليها، فلمّا بلغ غدير خمّ الذي بخمّ وقّف النّاس ثمّ ردّ من مضي ولحقه منهم من تخلّف، فلمّا اجتمع النّاس قال: «أيّها النّاس، هل بلّغت»؟ قالوا: نعم. قال: «اللّهمّ اشهد»؛ ثمّ قال: «أيّها

[صفحه 108]

النّاس، هل بلّغت»؟ قالوا: نعم. قال: «اللّهمّ اشهد- ثلاثاً-؛ أيّها النّاس من وليّکم»؟ قالوا: اللَّه ورسوله- ثلاثاً-. ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب فأقامه فقال- وقال ابن النقّور: ثمّ قال-: «من کان اللَّه ورسوله وليَّه فإنّ هذا وليُّه، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه».[21] .

[صفحه 109]



صفحه 100، 101، 102، 103، 104، 105، 106، 107، 108، 109.





  1. «تاريخ مدينة دمشق» 119:42 تا 120، 238:1 تا 239 ح 281.هذه رواية أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة.

    أخرجه محمّد بن جرير الطبري في المجلّد الثاني من «کتاب غدير خمّ» له، وعنه الذهبي في «طرق حديث الغدير» 62 تا 63 ح 61 و62.

  2. في التاريخ: أبوالفضيل، لايصحّ؛ يقول الذهبي: الشيخ الجليل مسند هرات أبوالفضل محمّد بن إسماعيل بن الفُضيل بن محمّد بن الفُضيل، الأنصاري الهروي المزکّي... حدّث عنه: السمعاني وابن عساکر...؛ راجع «سير أعلام النبلاء» 64:20 رقم 40 (الفضيلي).
  3. «تاريخ مدينة دمشق»116:42 تا 117، 334:1 تا 335 ح 278.

    هذه رواية ابن کليب الشاشي في مسنده 127:1 ح 63 (مسند سعد بن أبي وقّاص).

    أخرجه ابن أبي عاصم في «السنّة» 593 ح 1376.

  4. في الترجمة: أبومحمّد الحسن بن الحسن بن أحمد، لا يصحّ؛ يقول الذهبي: الإمام الصدوق المسند، أبومحمّد الحسن بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن علي بن مَخْلد بن شيبان المخلدي النيسابوري العدل، شيخ العدالة وبقيّة أهل البيوتات... الخ؛ راجع «سير أعلام النبلاء» 539:16 رقم 395 (الملخدي).
  5. في التاريخ: نفيل!.
  6. «تاريخ مدينة دمشق» 118:42 تا 119، ح 8488، 235:1 تا 236 ح 279.

    أخرجه الحاکم في «المستدرک علي الصحيحين» 116:3؛

    والذهبي في طرق حديث الغدير» 54 تا 55 ح 50 و51.

  7. «تاريخ مدينة دمشق» 116:42 ح 8481، 334:1 ح 277.

    أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنّف» 369:6 ح 32069؛

    وابن ماجة في سننه 45:1 ح 121 باب 11؛

    وفيهما:... فذکروا عليّاً، فنال منه معاوية، فغضب سعد...؛

    والذهبي في «طرق حديث الغدير» 55 ح 52؛

    وابن کثير في «البداية والنهاية» 353:7 حوادث سنة 40؛

    والمتقيّ الهندي في «کنز العمّال» 162:13 ح 36495.

  8. في الترجمة: عمر بن محمّد ثابت، لا يصحّ؛ وفي التاريخ: عمر بن محمّد الزيّات؛

    يقول الذهبي: الشيخ الحافظ أبوحفص عمر بن محمّد بن علي بن يحيي البغدادي ابن الزيّات...، قال ابن أبي الفوارس: کان ثقة متقناً أميناً قد جمع أبواباً وشيوخاً؛ راجع «سير أعلام النبلاء» 323:16 (ابن الزيّات).

  9. في الترجمة: القاسم بن زنجويه ابن المطرّز، لا يصحّ؛ يقول الذهبي: الإمام العلّامة المقرئ المحدّث الثقة أبوبکر القاسم بن زکريا بن يحيي البغدادي المعروف بالمطرّز... وکان ثقة مأموناً؛ راجع «سير أعلام النبلاء» 149:14 (المطرّز)، و«تهذيب الکمال في أسماء الرجال» 352:23 رقم 4790.
  10. في التاريخ والترجمة: إسماعيل بن موسي؛ وکذا في طريق 70؛ والصحيح: إسحاق بن موسي، يقول الذهبي: الإمام الحافظ الثقة القاضي أبوموسي إسحاق بن موسي بن عبداللَّه... سمع سفيان بن عينية وعبدالسلام بن حرب... الخ؛ اُنظر «سير أعلام النبلاء» 554:11 (الخطبي)؛ وقد ورد في ترجمة القاسم بن زکريا المطرّز أنّه يروي عن إسحاق بن موسي.
  11. «عن عبّاد» لم ترد في الترجمة.
  12. في التاريخ والترجمة:عمر بن محمّد بن ثابت، لا يصحّ؛ اُنظر الهامش الأوّل من هذا الحديث.
  13. «عن عبّاد» لم ترد في الترجمة.
  14. في الترجمة: فتنقّصوه.
  15. في التاريخ: فقلت: أين أبي...! وقال محقّقه: بياض بالأصل، وفي «م»: ابن أبي طالب (بعدها بياض)؛ وقال في الهامش قبله: وقوّمنا السند عن المطبوعة.

    أقول: ولا أدري لِمَ لم يقوّم المتن هنا عن المطبوعة؟ وفيه: يابن أبي سفيان.

  16. «تاريخ مدينة دمشق» 115:42 تا 116 ح8480، 232:1 تا 233 ح 276.

    أخرجه ابن أبي عاصم في «السنّة» 596 ح 1387؛

    والضياء المقدسي في «الأحاديث المختارة» 207:3 ح 1008 (مسند سعد بن أبي وقّاص).

  17. «تاريخ مدينة دمشق» 114:42 ح 8476، 231:1 تا 232 ح 275.

    هذه رواية ابن کليب الشاشي في مسنده 165:1 تا 166 ح 106 (مسند سعد بن أبي وقّاص).

  18. «عثمان» من الترجمة، وفي التاريخ مکان «عثمان» بياض، وما في الترجمة صحيح؛ هو من الذين رَوي عنهم أبوالقاسم ابن السمرقندي؛ راجع «سير أعلام النبلاء» 29:20 رقم 13 (ابن السمرقندي).
  19. في التاريخ: أحمد بن محمّد بن القاسم بن موسي بن القاسم بن الصلت، ولا يصحّ؛ قال الذهبي: مسند بغداد أبوالحسن أحمد بن محمّد بن موسي بن القاسم بن الصلت بن الحارث بن مالک بن سعد بن قيس بن عبدشرحبيل بن هاشم بن عبدمناف بن عبدالدار بن قصيّ بن کلاب، القرشي العبدري البغدادي الجرائحي الُمجبر... سمع من... وأحمد بن عبداللَّه وکيل أبي صخرة...، حدّث عنه... علي بن أحمد بن البسري...؛ راجع «سير أعلام النبلاء» 186:17 رقم 107 (المجبر).
  20. في الترجمة: أحمد بن عبداللَّه بن محمّد، ولم يرد فيه: النحّاس؛ يقول الذهبي: المحدّث الصدوق أبوبکر أحمد بن عبداللَّه البغدادي النحّاس. وکيل أبي صخر... راجع «سير أعلام النبلاء» 70:15 رقم 37 (وکيل أبي صخرة)؛ ويقول الخطيب: أحمد بن عبداللَّه بن محمّد أبوبکر النحّاس المعروف بوکيل أبي صخرة... راجع «تاريخ بغداد» 229:4 تا 230 رقم 1936.
  21. «تاريخ مدينة دمشق» 223:42 ح 8720، 53:2 ح 554.

    أخرجه النسائي في «خصائص أميرالمؤمنين» 31 ح 9، وص138 ح 96، وفيه: کنّا مع رسول اللَّه بطريق مکّة [إلي المدينة]...، ونبّه محقّق الکتاب علي أنّ هذه الزيادة اقتضاها المقام، وص137 ح 94 و95؛

    والبزّار في «البحر الزخّار» 41:4 ح 1203 (مسند سعد بن أبي وقّاص)، و«مختصر زوائد مسند البزّار» 304:2 ح 1906؛

    وابن کثير في «البداية والنهاية» 187:5 حوادث سنة 40؛

    والجويني في «فرائد السمطين» 70:1 ح 37 الباب الحادي عشر؛

    والضياء المقدسي في «الأحاديث المختارة» 213:3 ح 1014 (مسند سعد بن أبي وقّاص)؛

    والزيعلي في «تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الکشّاف» 235:2، سورة النحل الحديث التاسع.

    والذهبي في «تاريخ الإسلام» (عهد الخلفاء) 627 تا 628.