الغدير.. والامامة











الغدير.. والامامة



ليتضح ما نرمي اليه

إن من المناسب قبل أن ندخل في الموضوع الذي هو محط النظر- أن نشير إلي تفسير تاريخي مقتضب لمصطلح شائع ومعروف هو مصطلح:

"حديث الغدير"

فنقول:

إن کلمة (حديث الغدير) تتضمن إشارة إلي حادثة تاريخية وقعت في السنة الأخيرة من حياة الرسول الأکرم (صلي الله عليه وآله وسلم). وبالذات في الاشهر الاخيرة منها.

حيث إنه صلي الله عليه وآله وسلم قد حج حجته المعروفة ب "حجة الوداع" فلما قضي مناسکه، انصرف راجعا إلي المدينة، ومعه جموع غفيرة تعد بعشرات الألوف من المسلمين، فلما بلغ موضعا يقال له:

"غدير خم".

في منطقة الجحفة، التي هي بمثابة مفترق طرق، تتشعب منها طرق المصريين والمدنيين والعراقيين.

نزل جبرئيل عليه في ذلک الموضع، في يوم الخميس في الثامن عشر من ذي الحجة بقوله تعالي: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليک من ربک)

حيث أمره الله سبحانه أن يقيم عليا إماما لأمة، ويبلغهم أمر الله سبحانه فيه.

فما کان من الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) إلا أن أمر برد من تقدم من الناس، وحبس من تأخر منهم. ثم صلي بهم الظهر، وبعدها قام بهم خطيبا علي أقتاب الإبل وذلک في حر الهاجرة. وأعلن، وهو آخذ بضبع علي (عليه السلام): أن عليا أمير المؤمنين، ووليهم، کولاية رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) لهم. حيث قال: من کنت مولاه فعلي مولاه "قاله ثلاث أو أربع مرات" اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.

فنزلت الآية الکريمة:

(اليوم اکملت لکم دينکم، واتممت عليکم نعمتي، ورضيت لکم الإسلام دينا).

ثم طفق القوم من الصحابة يهنئون أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي مقدمتهم الشيخان: أبو بکر وعمر وغيرهما من المعروفين من صحابة رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم).[1] .

هذه صورة موجزة عن هذه القضية ذکرناها توطئة، وتمهيدا للبحث الذي هو محط نظرنا، فإلي ما يلي من مطالب وصفحات.

توطئة وتمهيد

قال الله سبحانه وتعاليفي کتابه الکريم:

(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليک من ربک، وإن لم تفعل، فما بلغت رسالته، والله يعصمک من الناس، إن الله لا يهدي القوم الکافرين).[2] .

نزلت هذه الآية الشريعة في حجة الوداع، لتؤکد علي لزوم تبليغ النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) ما أمر به من أمر الإمامة. وولاية علي عليه الصلاة والسلام علي الناس.

کما ذکرته المصادر الکثيرة.والروايات الموثوقة...ولسنا هنا بصدد الحديث عن ذلک.

وقد يري البعض: أن هذه الآية ق/ تضمنت تهديدا للرسول نفسه، بالعذاب والعقاب إن لم يبلغ ما أنزل إليه من ربه، وفي بعض الروايات: أنه (صلي الله عليه وآله) قد ذکر ذلک في خطبته للناس يوم الغدير، وستأتي بعض تلک الروايات إن شاء الله تعالي.

ولکننا نقول: إن التهديد الحقيقي موجه لفئات من الناس کان يخشاها الرسول، کما صرح هو نفسه (صلي الله عليه وآله) بذلک ولم يکن النبي (صلي الله عليه وآله) ممتنعا عن الإبلاغ. ولکنه کان ممنوعا منه، فالتهديد له- إن کان- فإنما هو من باب:

"إياک أعني، واسمعي يا جارة".

وهذا بالذات، ما نريد توضيحه في هذا البحث، بالمقدار الذي يسمح لنا به المجال، والوقت فنقول:

الغدير، والامامة

إن من يراجع کتب الحديث والتاريخ، يجدها طافحة بالنصوص والآثار الثابتة، والصحيحة، الدالة علي إمامة علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، ولسوف يجد أيضا: أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم لم يأل جهدا، ولم يدخر وسعا في تأکيد هذا الأمر، وتثبيته، وقطع دابر مختلف التعللات والمعاذير فيه، في کل زمان ومکان، وفي مختلف الظروف والأحوال، علي مر العصور والدهور.

وقد استخدم في سبيل تحقيق هذا الهدف مختلف الطرق والأساليب التعبيرية وشتي المضامين: فعلا وقولا، تصريحا، وتلويحا، إثباتا ونفيا، وترغيبا وترهيبا، إلي غير ذلک مما يکاد لا يمکن حصره، في تنوعه، وفي مناسباته.

وقد توجت جميع تلک الجهود المضنية، والمتواصلة باحتفال جماهيري عام نصب فيه رسميا علي (عليه السلام) في آخر حجة حجها رسول الله (صلي الله عليه وآله). وأخذت البيعة له فعلا من عشرات الألوف من المسلمين، الذين يرون نبيهم للمرة الأخيرة.

وقد کان ذلک في منطقة يقال لها "غدير خم" واشتهرت هذه الحادثة باسم هذا المکان. وهي أشهر من أن تذکر. وقد المحنا إلي ذلک في أول هذا البحث.

ولسنا هنا في صدد البحث عن وقائع ما جري، واستعراض جزئياته، ولا نريد توثيقه بالمصادر والأسانيد، ولا البحث في دلالاته ومراميه المختلفة. فقد کفانا مؤونة ذلک العلماء الأبرار، جزاهم الله خير جزاء وأوفاه.[3] .

وإنما هدفنا هو الإلماح إلي حدث سبقه بفترة وجيزة، وهو ما حصل- تحديدا- في حجة الوداع، التي نصب فيها النبي (صلي الله عليه وآله) عليا إماما لأمة، وهو في طريق عودته منها إلي المدينة.

وذلک لأن التعرف علي هذا الحدث الذي سبق قضية الغدير لسوف يمکننا من أن نستوضح جانبا من المغزي العميق الذي يکمن في قوله تعالي:

(والله يعصمک من الناس).[4] .

ولکننا قبل ذلک، لا بد لنا من إثارة بقض النقاط المفيدة في هذا المجال فنقول:

الحدث الخالد

أن من طبيعة الزمن في حرکته نحو المستقبل، وابتعاده عن قضايا الماضي، وهو أن يؤثر في التقليل من أهمية الاحداث الکبيرة، التي يمر بها، وتمر به، ويساهم في افولها شيئا فشيئا، حتي تصبح علي حد الشبح البعيد البعيد، ثم قد ينتهي بها الأمر إلي أن تختفي عن مسرح الذکر والذاکرة، حتي کأن شيئا لم يکن.

ولا تحتاج کبريات الحوادث في قطعها لشوط کبير في هذا الاتجاه إلي أکثر من بضعة عقود من الزمن، مشحونة بالتغيرات والمفاجآت.

وحتي لو احتفظت بعض معالمها- لسبب أو لآخر- بشئ من الوضوح، ونالت قسطا من الإهتمام، فلا يرجع لک إلي أن لها دورا يذکر في حياة الإنسان وفي حرکته، وإنما لأنها أصبحت تاريخا مجيدا يبعث الزهو والخيلاء لدي بعض الناس، الذين يرون في ذلک شيئا يشبه القيمة، أو يعطيهم بعضا من الإعتبار والمجد بنظرهم.

ولکن قضية الغدير، رغم مرور الدهور والأحقاب، وبعد ألف وأربع مئة سنة زاخرة بالتقلبات العجيبة، وبالقضايا الغريبة، ومشحونة بالحروب والکوراث، بالعجيب من القضايا والحوادث.

ورغم المحاولات الجادة، والمتتابعة للتعتيم علنها ن وإرهاقها بالتعليلات غير المعقولة، باردة کانت أو ساخنة، بهف حرفها عن خطها القويم، وعن الإتجاه الصحيح والسليم..

وکذلک رغم ما عاناه ويعانيه المهتمون بها من اضطهاد وغربة، وتشريد ومحنة، وما يصب علي رؤوسهم من بلايا ومصائب، وکوارث ونوائب.

نعم... رغم ذلک کله وسواه، فإن هذه الحادثة بما تمثله من قضية کبري للإيمان وللأنسان، قد بقيت ولسوف تبقي القضية الأکثر حساسية وأهمية ن لأنها الأکثر صلة بالإيمان وبالانسان، ولانها الأعنق تأثيرا في حياة هذا اکائن، وفي بنية شخصيته من الداخل، وعلي علاقاته بکل من وما يحيط به، أو يمت إليه بأدني صلة أو رابطة من الخارج.

وهي کذلک القضية الأکثر مساسا وارتباطا بمستقبل هذا الإنسان، وبمصيره،إن في الدنيا، وإن في الآخرة.

وهذا بالذات هو السر في اختفاظ هذه القضية بکل حيويتها، وحساسيتها بالنسبة إليه، علي مر الدهور، وتعاقب العصور، ولسوف تبقي کذلک کماسيتضح فيما يأتي.

مفتاح الحل

وإذا کان الأمر کذلک فلا يبقي مجال لما ق/ يثيره البعض، من أنه:

سواء أکان الحق في ذلک لعلي (عليه السلام)، وقد اغتصب منه، وأقصي عن منصب هو له، أم لم يکن الأنر کذلک، فإن هذه القضية قد تجاوزتها الأحداث، وأصبحت تاريخا يحکيه البعض، وينساه آخرون، کأي حدث تاريخي آخر..

فلم يعد الوقوف عندها والإهتمام بها مجديا، ولا خفيدا، إن لم نقل: إن فيه ما يوجب الفرقة، ويرسخ التباعد،بما يثيره من کوامن وضغائن.

لا... ليس ثمة مجال لهذا القول، فإن قضية الغدير، لا تزال ولسوف تبقي هي القضية الأساسية والرئيسة بالنسبة للمسلمين جميعا، بل وحتي بالنسبة لغيرهم أيضا.

وهي المفتاح للباب الذي لا بد من الدخول منه لحل المشاکل المستعصية الکبري، وبعث وبناء الإسلام وقوته وحيويته.

وبدون ذلک، فإن علي الجميع أن يستعدوا للمزيد من المصائب، وأن يقبلوا- شاؤا أم أبوا- باستمرار حالة الضعف والتقهقر، بل وانهيار بناء الإسلام الشامخ.

خلافة أم امامة

وذلک لأن القضية لا تقتصر علي أن تکون مجرد قضية خلافة وحکم، أي قضية: أن يحکم هذا، أو يحکم ذاک، لسنوات معدودة، وينتهي الأمر- وربما يقال إن الذين تصدوا للحکم، واستأثروا به لأنفسهم قد قصدوا ذلک، ولکننا نجد شواهد کثيرة قد لا تساعد علي هذا الفهم الساذج للأمور.

لا.. لا يقتصر الأمر علي ذلک، وإنما هو يتجاوزه لما هو أهم وأخطر، حيث قد عمل الحکام الأمويون علي تکريس مفهوم الإمامة والخلافة الإلهية في کل شخصية تصدت للحکم.. وذلک في نطاق تقديم العديد من الضوابط والمعايير، المستندة إلي مبررات ذات طابع عقائدي في ظاهره يتم علي أساسها اضطهاد الفکر والإعتقاد المخالف، والتخلص من رجالاته بطريعة أو بأخري.

وقد سرت تلک المفاهيم المخترعة في الناس، وأصبحت أمرا واقعا، لا مفر منه ولا نهرب، ولا ملجأ منه ولا منجي، وتفرقت الفرق، وتحزبت الأحزاب، رغم أن غير الشيعة من أرباب الفرق والمذاهب الإسلامية يعتقدون بالخلفاء أکثر مما يعتقدن الشيعة في أئمتهم ويمارسون ذلک عملا، ولکنهم ينکرون ذلک، ولا يعترفون به، کما أنهم ينکرون علي الشيعة اعتقادهم في أئمتهم ما هو أخف من ذلک وأيسر.

دور الامامة في بناء الانسان والحياة

وليس من الغريب القول بأن قضية الإمامة والموقف منها هو الذي يحدد مسار الإنسان وأتجاهه في هذه الحياة وعلي أساس هذا التحديد، والمعرفة والإعتراف يتحدد مصيره، ويرسم مستقبله، وبذلک تقوم حياته، فيکون سعيد أو شقيا، في خط الإسلام وهداه، أو في متاهات الجاهلية وظلماتها کما أشير إليه في الحديث الشريف:

"من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية" أو ما بمعناه.[5] .

فعلي أساس الأعتقاد بالإمامة يجسد الإنسان علي صعيد الواقع، والعمل، مفهوم الأسوة والقدوة، الذي هو حالة طبيعية، يقوم عليها-من حيث يشعر أو لا يشعر- يناء وجوده وتکوين شخصيته، منذ طفولته.

وعلي أساس هذا الإعتقاد، وذلک الموقف- أيضا- يختار أهدافه، ويختار السبل التي يري أنها توصلة إليها.

کما أن لذلک تأثيره الکبير في تکوينه النفسي، والروحي، والتربوي، وفي خصوله هلة خصائصه الإنسانية وفي حفاظه علي ما لديه منها.

والإمامة هي التي تبين له الحق من الباطل، والحسن من القبيح، والضار من النافع.

وعلي أساس الالتزام بخطها يرتبط بهذا الإنسان أو بذاک، ويتعاون معه، ويتکامل، أو لا يفعل ذلک.

کما أنها هي التي تقدم للإنسان المعايير والنظم، والمنطلعات التي لا بد أن يلتزم بها، وينطلع منها، ويتعامل ويتخذ المواقف- إحجاما أو إقداما- علي أساسها.

أضف إلي ذلک أنها تتدخل في حياته الخاصة، وفي ثقافته، وفي أسلوبه وفي کيفية تفکيره.

ومن الإمام يأخذ معالم الدين وتفسير القرآن، وخصائص العقائد ودقائق المعارف. وهذا بالذات هو السر في أننا نجد إنسانا يأخذ معالم دينه من شخص دون آخر، ويجعل هذا أسوته وقدوته دون ذاک.

إذن.. فموضوع الغدير، ونصب الإمام للناس، وتعريفهم به، لا يمکن أن يکون علي حد تنصيب خليفة، أو حاکم، أو ما إلي ذلک، بل الأمر أکبر وأخطر من ذلک... کما أنه ليس حدثا عابرا فرضته بعض الظروف، لا يلبث أن ينتهي ويتلاشي تبعا لتلاشي وانتهاء الظروف التي فرضته أو أوجدته، وليصبح في جملة ما يحتضنه التاريخ من أحداث کبيرة، وصغيرة، لا يختلف عنها في شي ء، ولا أثر له في الحياة الحاضرة إلا بمقدار ما يبعثه من زهو، واعتزاز، أو يترکه من مرارة وألم علي مستوي المشاعر والانفعالات لا أکثر.

بل أمر الإمامة، هو الذي يمس فس الصميم حقيقة الإنسان، ومصيره ومستقبله، ودنياه وآخرته، ويؤثر في مختلف جهات وجوده وحياته.

ومعني ذلک هو أنه لا بد من حسم الموقف في هذا الأمر ليکون الإنسان علي بصيرة من أمره يموت ميتة جاهلية. کما تقدم عن الرسول الأعظم (صلي الله عليه وآله وسلم).

واشتراط الحديث الشريف تحصيل معرفة الإمام في النجاة من الهلکة وذلک في صيغة عامة تشمل کل إنسان حتي ولو لم يکن يعتنق الإسلام، حيث قال: "من مات ولم يعرف إمام زمانه....." ولم يقل: إذا مات المسلم ولم.......

إن هذا الإشتراط يوضح لنا: أن تجاهل قضية الإمامة، وعدم حسم الأمر في موضوع الأسوة والقدوة يساوي رفضها، وإبعادها عن محيط الحياة والإنسان في کونه يوجب الميتة الجاهلية، ويترک آثاره السلبية المهلکة والمبيدة، علي مجمل حياة هذا الکائن وعلي مستقبله ومصيره، في الدنيا والآخرة.

ومما يدل علي ذلک، ويثبته ويؤکده: أنه تعالي قد اعتبرعدم إبلاغ أمر الإمامة إلي الناس، يساوي عدم إبلاغ الرسالة نفسها من الأساس، وذلک يعني: أنه لا يمکن التسامح فيها ولا المحاباة، ولا مجال لإبعاده وتعطيلها لأن ذلک يعني إبعاد الدين وتعطيله، ومنعه من أن يکون هو سيد الموقف، وصاحب القرار في حياة الإنسان، وفي مجمل مواقفه.

فما بلغت رسالته:

وبعد أن عرفنا: أن الفضية ليست قضية شخص، وإنما هي قضية الرسالة، أن تکون، أو لا تکون، حتي لقد قال تعالي، مخاطبا نبيه (صلي الله عليه وآله)، في مجال الحث علي حسم أمر الإمامة (و إن لم تفعل فما بلغت رسالته) بعد أن عرف ذلک.. فإن النع من إبلاغ الرسالة والإمامة معناه حرمان الإنسان من الهداية الإلهية، والرعاية الربانية، وليس هناک جريمة أعظم ولا أخطر من ذلک.

وهنا لا بد من القاء نظرة علي ما کانت عليه الحال في زمن الرسول الأکرم (صلي الله عليه وآله وسلم)، فيما يرتبط بهذه القطة بالذات، لنتعرف علي أولئک الناس الذين حاولوا منع الرسول الأکرم (صلي اله عليه وآله وسلم) من إبلاغ أمر الإمامة إلي الناس وذلک في الفصل التالي.







  1. راجع: الغدير للعلامة الأميني ج 1، ص 12-9 وغيرها من الصفحات.
  2. سورة المائدة الآية 67.
  3. راجع: کتاب الغدير للعلامة الأميني، وکتاب دلائل الصدق، والمراجعات.
  4. سورة المائدة الآية 67.
  5. راجع: الغدير ج 1، ص 390 عن التفتازاني في شرح المقاصد ج2، ص 275، وکنز الکراکجي: ص 151، والمناقب لإبن شهر آشوب ج 3 ص 217، ومجمع الزاوئد ج 5، ص 224 و 225 و 219 و 218، ومسند أحمد ج 4، ص 96، والبحار ج 23، ص 92 و 88 و 89 وفي هوامشه عن الإختصاص: 269، وعن إکمال الدين: ص 230 و 231، وعن عيون أخبار الرضا عليه السلام: ص 219، ومنتخب الأثر: ص 15 عن الجمع بين الصحيحين و الحاکم.